news-details

الفصائل الفلسطينية تجمع: لا انتخابات بدون القدس

رام الله - تؤكد الفصائل الفلسطينية بكافة توجهاتها بما فيها حركتا حماس وفتح على ضرورة إجراء الانتخابات التشريعية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، اذ يؤكد هذا الامر بان التمسك بالثوابت الوطنية والاسلامية يمكن ان تعزز الوحدة الفلسطينية وتنهي حالة الانقسام على الساحة الفلسطينية والذي يحاول الاحتلال استغلاله.
ونشأ إجماع فلسطيني بأن تكون مدينة القدس المحتلة ضمن الدائرة الانتخابية في الانتخابات التشريعية المقبلة حتى تتوفر امكانية مشاركة الناخبين الفلسطينيين من ابناء المدينة في هذه الانتخابات المهمة والمصيرية وهم في الجبهة الامامية لمواجهة الاحتلال ومخططاته الرامية الى تهويد المدينة المقدسة وطمس الهوية الاسلامية لها.
وتشهد الساحة الفلسطينية انقساما داخليا منذ اعوام، الامر الذي ترك اثرا سلبيا على القضية الفلسطينية التي تحتم ضرورة توجيه البوصلة نحو تحرير القدس وطرد الاحتلال واستعادة حقوق الشعب واللاجئين الفلسطينيين.
واستفاد الاحتلال خلال الاعوام الاخيرة من حالة الانقسام الفلسطيني لتمرير مخططاته في الضفة الغربية من خلال مزيد من مشاريع الاستيطان واغتصاب وسرقه اراضي الفلسطينيين وإيجاد الكانتونات التي تقطع اوصال هذه المنطقة الى جانب خططه التهويدية في القدس وتهجير الفلسطينيين من هذه المدينة.
كما استطاع الاحتلال من خلال استغلال الانقسام الفلسطيني من فرض حصار خائق على قطاع غزة ترك أثاره السلبية على حياة أكثر من اربعة ملايين فلسطيني، فيما اضعف الانقسام الموقف الفلسطيني في الاوساط الدولية في تبيين القضية الفلسطينية العادلة وفضح الاحتلال وجرائمه البشعة ضد الفلسطينيين.
في ظل هذه الظروف فان الاعلان عن اجراء الانتخابات التشريعية واعادة رسم الخارطة السياسية على الساحة الفلسطينية بموافقة جميع الفصائل يمكن ان يشكل بارقة امل لإنهاء الانقسام على اساس النتائج التي ستتمخض عن هذه الانتخابات لإعادة البوصلة وتعزيز الموقف الفلسطيني على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وفي هذا السياق أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه لن يتم إجراء الانتخابات الفلسطينية دون أن تكون القدس داخل هذه الانتخابات، أي أن المقدسي يصوت في قلب القدس الشرقية.
كما أكد احمد يوسف المستشار السابق لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس في تصريح صحفي ان هناك اجماعا فلسطينيا بان تكون القدس ضمن هذه الدائرة الانتخابية واعتقد أن هناك وسائل عصريه كثيرة يمكن من خلالها ضمان مشاركة المقدسين في هذه الانتخابات عبر رقم وطني وإجرائها من خلال الإنترنت".
ويتفق القيادي في فتح نبيل شعث مع يوسف حول اللجوء الى آليات لمشاركة اهالي القدس في الانتخابات في حال استمر الاحتلال بالرفض وذلك عبر اللجوء الى التصويت الاليكتروني. مضيفا "سنستخدم كل الطرق لإجبار اسرائيل على الموافقة على اجراء الانتخابات في القدس وعندما نصل الى احساس مستحيل موافقتهم سوف نتجه الى البدائل".

أخبار ذات صلة