news-details

الكنيست يصادق بأغلبيته على اتفاق التطبيع مع الامارات بمعارضة القائمة المشتركة

صادقت الهئية العامة للكنيست مساء اليوم الخميس على اتفاقية التطبيع مع دولة الإمارات، بدعم 80 عضو كنيست وبمعارضة 13 نائبًا من القائمة المشتركة، وبعد االمصادقة عليه في الكنيست، ستعود اتفاقية التطبيع إلى الحكومة للمصادقة عليها.

وخلال الجلسة التي يعقدها الكنيست لإقرار الاتفاق مع الإمارات، دعا نتنياهو الدول العربية للإقرار بأن إسرائيل "وُجدت هنا لتبقى للأبد"، مشددا على أن إسرائيل تحت قيادته "لن تقوم بتنفيذ انسحابات"، وأن "المزيد من الدول العربية والإسلامية باتت معنية بالتقارب مع إسرائيل".

وقال نتنياهو قبل بدء عملية التصويت: "الكثير من الدول العربية تغير نهجها تجاهنا. إسرائيل التي كانوا ينظرون إليها كعدو باتت اليوم حليفا". وأضاف "ما أحدث هذا التحول هو نضالنا ضد الاتفاق النووي مع إيران".
 

وتغيب عن التصويت من القائمة المشتركة النائب ايمن عودة بسبب وجوده في الحجر الصحي اثر اصابته بفيروس كورونا والنائب جابر عساقلة بسبب عملية في الظهر تمنعه من الحركة، ومع ذلك اكدا موقفهما الرافض للاتفاقية بالرغم من الغياب القسري عن التصويت في الكنيست.

وصرح النائب ايمن عودة: "اليوم سيكون هناك تصويت بشأن اتفاقية التطبيع مع الإمارات. طبعًا كل سلام منفرد بين إسرائيل ودولة عربية يُضعف القضية الأساسية وهي قضية فلسطين، ولن يكون هناك سلام جذري وحقيقي بين الشعوب دون إحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وهذا الاتفاق مع الامارات أيضًا يشمل صفقة القرن بمقدمة الاتفاق، وهو الذي وضعته الحكومة للتصويت اليوم. الصفقة التي تهدف إلى الضمّ ومنع قيام دولة فلسطينية، وكذلك تشكل تجريد أهل المثلث من مواطنتهم. ما كان لإنسان وطني وعاقل أن يدعم مثل هذه الاتفاقية. وموقفي هو في صُلب موقف المشتركة المعارض للاتفاقية.أنا لا أستطيع المشاركة بسبب العزل، موقفي علنيّ وواضح ضد الاتفاقية."

وصرح النائب جابر عساقلة: "لقد خضعتُ لعملية جراحية معقدة في العمود الفقري، وحالتي الصحية لا تسمح لي بالجلوس او السفر ، وعليه اضطررت للتغيب عن أعمال الكنيست قسرا. واليوم هنالك تصويت على اتفاقية التطبيع مع الامارات، ولن أتمكن من المشاركة ايضا. ومنعا لأي التباس أو تفسيرات خاطئة فإن موقفي هو موقف القائمة المشتركة الذي نشر ويؤكد معارضة الاتفاق، وتغيبي اليوم للاسباب الصحية التي ذكرتها ."

وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال خطابه إن اتفاقي التطبيع مع الإمارات والبحرين سيعززان "حلف المعتدلين" في المنطقة، مضيفًا أن إسرائيل "تصنع السلام مع كل طرف توقف عن أن يكون عدوا لها".

وأصدرت القائمة المشتركة بيانا أكدت فيه على رفضها لما سُمّي "باتفاق ابراهام" الذي تم توقيعه بين دولتي الإمارات واسرائيل، وصوتت ضده حينما عرض على الكنيست.

وقالت القائمة المشتركة في بيانها: "في الوقت الذي نسعى فيه الى تعزيز العلاقات بين جماهيرنا العربية في الداخل وامتدادنا العربي في المشرق والمغرب، فاننا نطرح موقفا سياسيا يعارض ويناقض خطة "صفقة القرن" التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تم الاشارة اليها في مقدمة الاتفاق المعروض للمصادقة عليه في الكنيست عبر الاشارة اليها في ما سمّي "رؤيا الرئيس ترامب للسلام"، التي هي "صفقة القرن" والتي تشكل مشروعًا واضحًا في معاداته لحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة على حدود عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين طبقاً للشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة التي ايدتها منظمة التحرير الفلسطينية عبر انهاء الاحتلال وازالة المستوطنات، بل وذهب ترامب في خطته الى بند يتحدث عن تبادل سكاني وجغرافي لمنطقة المثلث التي يقطنها مواطنون عرب فلسطينيون يحملون الجنسية الإسرائيلية".

وأضاف البيان: "نحن في القائمة المشتركة مؤيدون دوما وابدا لمبدأ السلام الحقيقي الذي يمر عبر بوابة السلام الشامل المستند اساسا الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما جاء في مبادرة السلام العربية التي تحدثت عن علاقات كاملة مع الدول العربية مقابل انسحاب شامل وكامل من الأراضي المحتلة عام ١٩٦٧ وليس العكس. لقد تفاخر نتنياهو في الأسابيع الأخيرة بأنه قد وقع "اتفاقات سلام وتطبيع" مع الدول العربية دون أن ينسحب من أي شبر من الأراضي الفلسطينية تحت الشعار الزائف "سلام مقابل سلام"، نتانياهو الذي يقود حكومة كارثية توسعية متطرفة تعمق الاستيطان وممارسات القمع الاحتلالية ضد شعبنا الفلسطيني . ان القائمة المشتركة تعبر عن رفضها الكامل لهذه "الرؤيا الكارثية" للرئيس ترامب الى جانب رفضها لمواقفه العنصرية وانحيازه المطلق للسياسيات الاسرائيلية الاستيطانية وتعزيز الاحتلال".

وأنهى البيان بالقول: "نكن الاحترام للشعوب العربية ولوقوفها الدائم الى جانب قضية شعبنا الفلسطيني على مدى العقود الأخيرة في المشرق والمغرب وفي الخليج العربي"، مؤكدة على أن "وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده وانهاء الانقسام المؤلم بين الفصائل الفلسطينية واجراء انتخابات فلسطينية ديموقراطية هي المطلب الأساس في هذه المرحلة لمواجهة التحديات والصعوبات التي تمر بها القضية الفلسطينية".

أخبار ذات صلة