news-details

تقرير: إسرائيل تضع ملف اليمن على سلم أولوياتها وتتوجّه لبايدن لعدم إحباط "التحالف الإقليمي"

قالت تقرير صدر عن موقع "واللا" صباح اليوم الخميس، وعلى ضوء تنصيب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة قريبًا، ان إسرائيل ستتقدم بطلب ادارته بأن تعطي الأولوية لتعزيز ما يسمّى بالتحالف الإقليمي مع الدول العربية بشأن النزاعات حول الحرب العدوانية في اليمن أو انتهاكات حقوق الإنسان.
ويقول المسؤولون وفقًا للتقرير ان تعتزم إسرائيل مطالبة الإدارة الأمريكية بعدم الضغط على السعودية ومصر والإمارات، وتجنب المواجهات معهم في قضايا حقوق الإنسان وغيرها من القضايا الإقليمية، وأضافوا: " "كنا بالفعل قريبين جدًا من خسارة مصر قبل بضع سنوات. رسالتنا ستكون التروّي لئلا تتدمّر العلاقات، وألا يأتي بايدن بمواقف محددة مسبقًا".
ويأتي ذلك، بعد أن وعد بايدن بوضع قضية حماية حقوق الانسان على رأس سلم الأولويات في السياسة الخارجية، وفقًا لبرنامجه الانتخابي. اذ يضيف التقرير أنه ضمن المحادثات الهاتفية مع رؤساء الدول في العالم، وبعد فوزه بالانتخابات، لم يتحدث بايدن مع قيادة السعودية ومصر والإمارات على الرغم من أنهم حلفاء رئيسيين لواشنطن في المنطقة، كما أنه وجه انتقادات شديد بسبب عدوان السعودية على اليمن.
من ناحية أخرى، ترى إسرائيل في علاقاتها الأمنية والاستخباراتية مع الدول الثلاث، وفقًا للمحلل باراك رابيد، كعامل مركزي في عملية ردع إيران، وأن هذه الدول هي مكون هام وأساسي في الأمن الإقليمي. وهذا ما يخيف إسرائيل، اذ تخشى ليس فقط من عودة الاتفاق النووي وفقًا لأقوال بايدن، إنّما الى تخفيف العلاقات مع مصر والامارات والسعودية حليفات واشنطن في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن وزارة الحرب الاسرائيلية تولي أهمية للملف اليمني اليوم، رغم أن اسرائيل لم تبدِ أي موقف من قرار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حول تصنيف أنصار الله كمنظمة ارهابية، على الرغم كذلك من ترحيب الدول الثلاثة بهذا القرار.  
وقال المسؤولون في وزارة الحرب إن ذلك يعود أيضًا إلى مخاوف من هجوم الحوثيين على السفن الإسرائيلية التي تمر في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، ولكن بشكل أساسي، ادعوا أن ذلك "بسبب العواقب السلبية على السعودية ومصر والتي قد تستمر بسبب التمترس الايراني في اليمن".
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن بايدن سيغير بشكل كبير السياسة الأمريكية الخارجية تجاه اليمن، خاصة بما يتعلق بدور النظام السعودي في الحرب هناك، في حين دعمت إدارة دونالد ترامب النظام السعودي ولم تتخذ أي موقف تقريبًا من التسبب بمقتل المدنيين الأبرياء في التفجيرات السعودية.

أخبار ذات صلة