news-details

غانتس يلمح لنيته سن قانون يقيد حرية التعبير في انتقاد جيشه

ألمح رئيس تحالف "كحول لفان" الجنرال احتياط بيني غانتس، إلى نيته لتعديل القانون ما يجعل من الصعب أكثر انتقاد جيش الاحتلال، في اطار عملية تقويض حريات التعبير الجارية في كتاب القوانين الإسرائيلي في السنوات الأخيرة. وهذا في تعقيبه على قرار المحكمة العليا، بأغلبية 5 قضاة ضد 4 قضاة، لتثبيت ترشح النائبة هبة يزبك، من التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة.

وكان كحول لفان، مثل حزب "العمل" بزعامة عمير بيرتس، رأس حربة في المطالبة بشطب ترشيح يزبك، بسبب منشورات سابقة في الفيسبوك اعتبرتها القوائم الصهيونية كلها، أنها مساندة لما يسمونه هم "إرهابا".

وقال غانتس في منشورة له في شبكة تويتر، تعقيبا على قرار المحكمة العليا، "كمن على مر سنين، كان ضابطا وقاد مقاتلي الجيش الإسرائيلي، فأنا أقرر أن أقوال هبة يزبك تعبر عن تأييد للإرهابيين، وكان من المفروض أن تقود لشطب ترشيحها. نحترم قرار المحكمة العليا التي هي الجهة ذات الصلاحية، ولكن إلى الأبد لن نتماشى مع أقوال تحريض وتأييد للارهاب في الكنيست الإسرائيلي، وسنستخدم كل الأدوات التي بحوزتنا كي نمنعها".

ويشار إلى أن قضية يزبك لم تنته عند هذا الحد، فالمستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت، الذي عارض قضائيا قرار لجنة الانتخابات المركزية، شطب ترشيح يزبك، أصدر توجيها للشرطة للتحقيق في أقوال يزبك التي مر عليها 5 سنوات وأكثر.

وتصريح غانتس يشير بوضوح الى نيته اجراء تعديلات في القانون المجحف القائم أصلا، وخاصة في ما يتعلق بالترشح للكنيست. زد على ذلك، أن الشريك المركزي في تحالف كحول لفان، حزب "يش عتيد" بزعامة يائير لبيد، شارك بشكل فعال في سلسلة مشاريع قوانين عنصرية، منها لتقييد الحريات، وأخرى لفرض عقوبات جماعية على الفلسطينيين.

ومن أبرز قوانين "يش عتيد" التي دخلت حيز التنفيذ، قانون سلب أموال الضرائب الفلسطينية، الذي طرحه بداية النائب المتطرف اليعيزر شطيرن، في الولاية البرلمانية الـ 20، وأيدته حكومة بنيامين نتنياهو، حين كان "يش عتيد" في المعارضة.

كذلك فإنه في تحالف "كحول لفان" النائب البارز يوعز هندل، الذي تولى حتى وقت قريب، رئاسة معهد الأبحاث الاستراتيجية الصهيونية، ويُنسب لهذا المعهد، أنه أول من وضع مشروع قانون القومية، في العام 2011، وسلمه للنائب آفي ديختر، رئيس الشاباك الأسبق، الذي كان يومها ضمن حزب "كديما"، وهو حاليا نائب عن الليكود. 

أخبار ذات صلة