news-details

محلل عسكري اسرائيلي يعتذر بعد تعليق شوفيني بحق الشابة المغتصبة في قبرص

بعد تعليقه الشوفيني المتعالي حول حادثة اغتصاب شابة من قبل 12 شابًا اسرائيليًا في بلدة أيا نابا السياحية القبرصية، اعتذر الصحافي الاسرائيلي روني دانيئيل، لأقواله التي اثارت امتعاضًا من قبل المجتمع الاسرائيلي عمومًا وبالأخص الناشطات النسويات اللواتي لم يخفين غضبهن من موقفه، خصوصًا لاعتباره محللًا عسكريًا بارزًا.

وبعد الضجة الاعلامية التي أثارتها تصريحات دانيئيل، قرر الجنرال المتقاعد في جيش الاحتلال، الاعتذار على أقواله زاعمًا أنه فُهم بشكل خاطئ، وغرّد عبر تويتر قائلًا "بعض التوضيحات: لم أعتقد يومًا التطرق بتقليل من الشأن لحادثة خطرة الى هذا الحد. بنظري الاغتصاب، إن كان يرتكب من قبل شخص واحد، 2 أو 12، بأي حال من الأحوال هو حادثة في غاية الخطورة". وتابع "يحق لكل امرأة أن تقرر بذاتها من تختاره لممارسة الجنس معه شريطة أن تتم بموافقتها. اذا تم فهم أقوالي بشكل مختلف فأنا أعتذر".

وكانت قد قدمت مئات الشكاوى (أكثر من 700) للسلطة الثانية للاذاعة والتلفزيون ضد أقوال دانيئيل، الذي قال في مقابلة اذاعية حول حادثة اغتصاب الشابة، "كانت معتادة للاغتصاب من قبل 2-3، فجأة 12 بات نقطة الانكسار؟".

وعبّر ائتلاف ملاجئ النساء المعنفات وضحايا الاعتداء الجنسي في اسرائيل، أن "هذه الرؤية التي يتبعها دانيئيل خاطئة وفظيعة، كانت كذلك في الخمسينيات واليوم في عام 2019 لا يمكن المرور عليها مر الكرام. طالب روني دانيئيل بالاعتذار".

واعتبرت النائبة عايدة توما – سليمان من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة أن تعقيب روني دانيئيل على الحادثة هو وحشي، وأضافت "يذكرون في التقرير أن الشبان كان يتوجب أن يتجندوا لوحدة النخبة القتالية في جيش الاحتلال. ينقصنا أن يقولوا إن أولادنا هم ملح الأرض"!

أما النائب د. عوفر كسيف فقد اعتبر أنه لطالما كان فم روني دانيئيل أكبر من عقله "ولكن هذه المرحة بالغ بهذه المستويات الدنيئة".

في المقابل، رجحت الشرطة التي حققت مع الشبان الاسرائيليين الـ12، أن يتم تسريح معظمهم واستمرار اعتقال 3 منهم.

وكانت الشابة السائحة في أيا نابا قد استفاقت من النوم ووجدت في غرفتها الشبان الاسرائيليين الـ12 المشتبهين باغتصابها.

وأكدت الشرطة القبرصية أن التحقيقات في حادثة الاغتصاب التي وقعت في فندق "بيمبوس روك" في أيا نابا مستمرة، وأنها ليست على عجلة من أمرها لاطلاق سراح المشتبهين، بينما تواصل جمع الأدلة وتنتظل تحليلات الحمض النووي لتحديد هوية المشتبهين باغتصاب السائحة البريطانية، التي ادعت أنه تم القاء ملابسها وأحذيتها من شباك الغرفة. وتم تحويل الشابة الى الكشف الطبي في عيادة الفندق، بعد اكتشاف كدمات على جسدها.

 

 

أخبار ذات صلة