news-details

إيران تتّهم إسرائيل بالوقوف خلف استهداف "نطنز" بالأمس وتتوعّد بالرّد

 

اتهمت إيران إسرائيل بالوقوف خلف الهجوم الذي استهدف، أمس الأحد، منشأة نطنز النووية في محافظة أصفهان وسط البلاد.

 

وجاءت الاتهامات خلال تصريحات لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف باجتماعه، اليوم الاثنين، مع لجنة الأمن الوطني في مجلس الشورى الإيراني، بحسب وكالة "إيرنا" الإيرانية. اذ قدم خلال الاجتماع تقريرا مفصلا عن محادثات فيينا التي جرت الأسبوع الماضي.

 

وبدأت في العاصمة النمساوية فيينا، الأسبوع الماضي، مفاوضات بين وفود من الدول المعنية بالاتفاق النووي لبحث فرص عودة الولايات المتحدة للاتفاق ورفع العقوبات الأمريكية عن إيران.

 

وأكد وزير خارجية إيران "ضرورة انتباه النخبة والمواطنين كي لا يقعوا في الفخ الذي نصبه الكيان الصهيوني" موضحًا أن "الصهاينة يريدون الانتقام من الشعب الإيراني للنجاحات التي حققها في مسار رفع الحظر الظالم"، مضيفا: "لكننا لن نسمح بذلك وسننتقم من الصهاينة على ممارساتهم".

 

وأشار ظريف الى "أن مسؤولي الكيان الصهيوني كانوا قد أعلنوا بصراحة أنهم لن يسمحوا بأي تقدم على صعيد رفع الحظر عن إيران". قائلًا إن قادة إسرائيل يتصورون "اليوم أنهم حققوا أهدافهم، لكنهم سيتلقون الرد بمزيد من التطوير على الصعيد النووي في إيران".

 

وتابع أن منشأة نطنز النووية هي اليوم أقوى من السابق وإذا تصور العدو أننا ضعفنا في المفاوضات النووية، فإن الذي سيحصل هو أن هذا العمل الجبان سيقوي موقفنا في المفاوضات".

واستطرد: "على أطراف الحوار أن تعلم أنها إذا كانت تواجه مؤسسات التخصيب في إيران وهي تعمل بأجهزة الجيل الأول، فإن بالإمكان امتلاء منشأة نطنز بأجهزة الطرد المركزي المتطورة ذات القدرة المضاعفة على التخصيب".

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مصادر استخبارية أمريكية، إن الحادث نجم عن انفجار كبير لحق بالمنشأة النووية الإيرانية، حيث دمرت أنظمة الكهرباء المستقلة الداخلية، المصونة بشكل مكثف، ما من شأنه تعطيل أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض مشيرةًا إلى أن الدمار الذي لحق بنطنز قد يؤدي لتراجع طهران عن تخصيب اليورانيوم 9 أشهر على أقل تقدير.

 وكانت مصادر استخبارية صرحت للإذاعة الإسرائيلية العامة، أمس الأحد، أن الأضرار التي نتجت عن تعرض منشأة نطنز النووية الإيرانية لحادث صباح اليوم في قسم شبكة توزيع الكهرباء، ستقوض قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم. وقالت القناة نقلًا عن مصادرها، إن الموساد الإسرائيلي هو من يقف خلف الهجوم على الموقع النووي الإيراني والحديث يدور عن هجوم سيبراني، وأن الأضرار التي لحقت بالمنشأة النووية الإيرانية أكبر مما تقول إيران.

ولفتت المصادر الاستخبارية إلى أن "إيران فقدت قدرات كبيرة ولم يكن توقيت العملية مصادفة".

وفي وقت سابق أمس الأحد، اعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أن الحادث الذي وقع في قسم شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز النووية يعد بمثابة "إرهاب نووي"، وأن طهران تحتفظ بحق الرد على ذلك.

وأعلن الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي عن وقوع حادث في قسم شبكة توزيع الكهرباء في منشأة تخصيب اليورانيوم بمفاعل نطنز النووي.

 

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن كمالوندي، قوله إن الحادثة لم تؤد إلى تلوث نووي، ولم ينجم عنها أي إصابات ونعمل على التحقق من أسبابها.

 

ويأتي هذا الحادث بعد ساعات من إعلان إيران بدء تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة في نطنز، تعمل على تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع.

يشار إلى أن مفاعل نطنز لتخصيب اليورانيوم مساحته 100 ألف متر مربع، وقد أنشئ تحت الأرض بـ8 أمتار ومحمي بجدار سماكته 2.5 متر، يعلوه جدار خرساني آخر. وسبق أن تعرض الموقع ذاته، في تموز الماضي، إلى حريق كبير، واتهمت إيران إسرائيل لاحقا بالوقوف وراءه.

 

 

أخبار ذات صلة