news-details

الشيوعي والاشتراكي المصريان والشيوعي السوداني: لمواجهة التطبيع حتى إسقاطه

التقى أمس الأول الاثنين 26 أكتوبر 2020 ممثلون للحزب الشيوعي المصري، والحزب الاشتراكي المصري، وفداً من الحزب الشيوعي السوداني يضم رفاقا من فرع الحزب في مصر ورفاقاً قادمين من السودان، كما جاء في بيان مشترك، وقد تناول الحوار بين الأطراف الثلاثة "قضية التطبيع مع الكيان الصهيوني وأوضاع الثورة السودانية، والظروف التي تمر بها، والتحديات التي تواجهها، ويواجهها الشعب السوداني الشقيق. وقد جرى اللقاء بمقر الحزب الشيوعي المصري بالقاهرة".
وتابع البيان: فيما يخص قضية "التطبيع" مع الكيان الصهيوني، فقد أكدَّ الرفاق السودانيون رفض وإدانة الحزب الشيوعي السوداني لاتفاق التطبيع، كما أكدوا أن غالبية الشعب السوداني ومعظم قواه السياسية ترفض هذه لخطوة المنفردة التي أقدمت عليها السلطة السودانية دون استشارتهم في أمرها وذلك في مخالفة صريحة للوثيقة الدستورية. وأضافوا أن الحزب الشيوعي السوداني هو الآن بصدد تشكيل جبهة عريضة مع كافة القوى الوطنية السودانية لمقاومة هذا الاتفاق الخطير والطعن على دستوريته قانونياً بهدف إسقاطه. كما ثمَّنوا خبرة الشعب المصري في صد الهجمة التطبيعية، ومقاومة محاولات التغلغل الصهيوني، علي امتداد الأربعين عاماً الماضية. وأكد الطرفان المصري والسوداني على أهمية تشكيل جبهة شعبية عربية لمقاومة التطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تحقيق أهدافه المشروعة.
وأضاف: لقد حرص الحزبان المصريان على استطلاع مسارات الأحداث في السودان، انطلاقاً من الأهمية القصوى، ذات الطبيعة الإستراتيجية والمحورية، للعلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين، اللذين يتقاسمان الجوار ومياه نهر النيل الخالد، وتجمعهما أواصر علاقات لها عمر الزمان الإنساني، ويربطهما المصير الواحد. وقد شرح الوفد السوداني الشقيق، باستفاضة ووضوح، المراحل التي مرّت بها الثورة السودانية، والمناورات التي تعرضت وتتعرض لها، مؤكدين تمسُّك الشعب السوداني الشقيق بالأهداف والمبادئ التي طرحتها الثورة، وفي مقدمتها بناء السودان الديمقراطي، القائم علي الاعتراف بغني وثراء التنوع العرقي الخلاّق، والمُتحرر من هيمنة وسطوة جماعة الإخوان والقوى المُتاجرة بالدين، والمُكتفي ذاتياً بفضل ثرواته الهائلة، وقُدراته البشرية المِعطاءة.
وأخيراً، اختتم البيان، فقد أعرب الطرفان عن تقديرهما العميق للعلاقات الوطيدة المُمتدة بين الشعبين: السوداني والمصري، وعن إصرارهما علي دعم كل الجهود البنّاءة التي تستهدف توثيق عري التفاهم بينهما، وتسعى لتحقيق تقدمهما  وازدهار مستقبلهما.

أخبار ذات صلة