news-details

على ذمة ترامب: تقدم كبير تحقق مع إيران

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء إن تقدما كبيرا تحقق مع إيران وإنه لا يسعى إلى تغيير النظام في الجمهورية الإسلامية. وأدلى ترامب بهذه التصريحات خلال اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض.

ولم يذكر مزيدا من التفاصيل بشأن التقدم، غير أن وزير الخارجية مايك بومبيو قال خلال الاجتماع إن إيران قالت إنها مستعدة للتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي.

وبدأ التوتر في التصاعد منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي الذي أبرمته قوى عالمية في عام 2015 مع إيران التي وافقت بموجبه على الحد من مستوى تخصيب اليورانيوم في مقابل رفع العقوبات الدولية عنها والتي أصابت اقتصادها بالشلل.

وقررت الأطراف الأوروبية في الاتفاق أمس الاثنين عدم إعمال آلية النزاع المنصوص عليها في الاتفاق ومنح الفرصة لمزيد من المحادثات لتجنب أي مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وإيران، لكنها لم تتخذ في الوقت ذاته أي إجراء يحمي إيران من العقوبات التي فرضها ترامب.

خامنئي: إيران ستواصل تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي

من جهة أخرى، صعد الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي اليوم الثلاثاء التوتر بين إيران والولايات المتحدة بتحذيره من أن طهران ستواصل إزالة القيود على برنامجها النووي وترد على احتجاز ناقلة نفط إيرانية. واتهم خامنئي بريطانيا وألمانيا وفرنسا بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق والتي تقضي باستعادة إيران موقعها في التجارة العالمية، وخصوصا فيما يتعلق بصادرات النفط الإيرانية التي أوقفتها العقوبات الأمريكية.

ونقل الموقع الرسمي لخامنئي عنه قوله "بحسب وزير خارجيتنا، قطعت أوروبا على نفسها 11 التزاما ولم تف بأي منها. أوفينا بالتزاماتنا وبما هو أكثر منها. والآن وبعد أن بدأنا في تقليص التزاماتنا يعارضون ذلك. يا لها من وقاحة! أنتم الذين لم تفوا بالتزاماتكم".

ونقل التلفزيون الرسمي عن خامنئي قوله "بدأنا تقليص التزاماتنا وسنواصل السير في هذا الاتجاه". وانتقد خامنئي في وقت سابق الدول الأوروبية لعدم تصديها لترامب والالتفاف على عقوباته. وروسيا والصين أيضا طرفان في الاتفاق.

وهذه هي المرة الأولى التي يتعهد فيها خامنئي بوضوح بأن تواصل بلاده تجاوز الاتفاق النووي، رافضا النداءات الأوروبية إلى إيران بالعودة إلى حدود تخصيب اليورانيوم التي يجيزها الاتفاق والتي هدفت إلى تجنب أي اندفاع نحو تطوير القنابل النووية.

وتنفي إيران منذ وقت طويل أي رغبة في امتلاك أسلحة نووية، وقالت إن كل الإجراءات التي اتخذتها، في تقليص لالتزاماتها بالاتفاق، يمكن التراجع عنها إذا عاودت واشنطن الانضمام إلى الاتفاق وتحققت أرباح الاتفاق الاقتصادية.

وقال خامنئي "الغطرسة هي العيب الرئيسي في الحكومات الأوروبية ". وأضاف "إذا كان البلد الذي يواجهها ضعيفا، تظهر غطرستها. أما إذا كان بلدا لديه المعرفة ويتصدى لها، فإنها تنهزم".

وأكد مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن إيران تخصب اليورانيوم بمستوى 4.5 في المئة، متجاوزة حد 3.67 في المئة المنصوص عليه في الاتفاق، وهو ثاني انتهاك في غضون أسبوعين بعد تجاوزها حد مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب المسموح به.

وقال خامنئي اليوم الثلاثاء إن إيران سترد على "القرصنة" البريطانية فيما يتعلق باحتجاز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق. وأضاف "تمارس بريطانيا الشريرة القرصنة وتسرق سفينتنا... وتضفي طابعا قانونيا على ذلك. لن تدع إيران ومن يؤمنون بنظامنا مثل هذه الأفعال الشريرة تمر دون رد. وسترد على ذلك في الوقت والمكان المناسبين".

أخبار ذات صلة