news-details

مظاهرات في السويس مناهضة للسيسي

 

 

القاهرة - اندلعت اشتباكات ليل السبت في مدينة السويس بشمال شرق مصر بين قوات الأمن ومئات المتظاهرين الذين رفعوا شعارات مناهضة للرئيس عبد الفتاح السيسي.

ولليلة الثانية على التوالي، خرج متظاهرون مناهضون للحكومة إلى الشوارع في وسط السويس مما أدى إلى اشتباكات مع عناصر شرطة مكافحة الشغب.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن شهود عيان أن نحو 200 شخص شاركوا في المظاهرة، وأن قوات الأمن  "أطلقت الغاز المسيل للدموع ورصاصا مطاطيا وذخيرة حية، وأن هناك جرحى".

وفي السياق نفسه أكد مصدر أمني وجود عشرات المتظاهرين في السويس، دون أن يقدم أي تفاصيل بشأن رد فعل السلطات.

وفي وقت متأخّر مساء السبت، أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر بيانا دعت فيه مراسلي وسائل الإعلام الدولية إلى عدم "تجاوز الحقيقة" في تغطيتهم الإخبارية، لكن من دون أن تأتي بشكل مباشر على ذكر الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

وكانت قوات الأمن المصرية قد انتشرت السبت على أطراف ميدان التحرير وسط القاهرة، تحسبا لاندلاع مظاهرات كان قد دعت إليها وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

وخرجت تظاهرات يوم الجمعة تلبية لدعوات أطلقت على شبكات التواصل الاجتماعي مناهضة للسيسي، خصوصا من قبل محمد علي، رجل الأعمال المصري المقيم في الخارج.

ونقلت "فرانس برس" عن مصادر أمنية أن 74 شخصا على الأقل اعتقلوا ليل الجمعة-السبت بينما كانت دوريات لعناصر الشرطة بلباس مدني تجوب الشوارع في وسط العاصمة المصرية.

وتناقل آلاف على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات فيديو لتظاهرات جرت في عدد من المدن المصرية يوم الجمعة، بينها حشود كبيرة عطلت حركة السير في الإسكندرية والمحلة ودمياط في دلتا النيل والسويس.

 

الاشتراكيون الثوريون: يسقط السيسي ويحيا الشعب

 

"أيًّا كان ما ستسفر عنه التظاهرات التي تشهدها مصر، أيًّا كان من يقف أو حتى لا يقف وراءها، فالأكيد أن صفحة الرعب الذي يسيطر على القلوب في مصر قد طُويَت، وأصبح من قبيل المؤكد لدى الجميع الآن أن جدار الخوف الذي شيده النظام طوال السنوات الست الماضية آخذٌ في التشقق وعلى وشك الانهيار، فرحيل السيسي لم يعد حلمًا بعيد المنال بل أقرب من أي وقت مضى". هذا ما جاء في بيان للاشتراكيين الثوريين أمس السبت.

وأضاف البيان: بالرغم من أي نتائج يحملها قرار التظاهر، وما قد يحمله قرار كهذا على صاحبه، إلا أن شجاعة هؤلاء النساء والرجال، ممن أعادوا ولا شك الأمل لملايين ممن أصابهم اليأس بعد هزيمة ثورة يناير، تستحق التحية كما تستحق التأمل، فلا أحد يعلم بكل تأكيد إلى أين ستقودنا شجاعة بلا قيادة ولا تنظيم لكننا نعلم على الأقل أن الشعب أقوى بكثير مما كان يبدو عليه حتى ساعات مضت فقط.

تتوجه حركة الاشتراكيين الثوريين بالتحية لكل من بادر إلى التظاهر دون أن يعرف مصيره ونتيجة احتجاجه، نتوجه بالتحية لهؤلاء الذين واجهوا القمع والاعتقال من قبل داخلية السيسي ليتمكنوا من فتح الطريق أمام الجماهير للتعبير عن آمالها وطموحاتها وغضبها أيضًا.

فعلى مدى ست سنوات مضت منذ صعد السيسي إلى قمة السلطة عمد فيها الجنرال إلى ارتكاب أكبر قدر ممكن من جرائم القتل والتعذيب والإخفاء القسري. لكن شيئًا فشيئًا وتحت ضغط إجراءات إفقار عنيفة لم تشهد مثلها البلاد على مدار أكثر من نصف قرن على الأقل، أخذت شعبيته تخفت بينما قبضة القمع تحكم سيطرتها على أي محاولة فقط للتعبير عن رفض التقشف والإفقار، حتى أصبح الكل يعلم أن السيسي لا يحكم البلاد إلا كما يسيطر مجرم مسلح على مجموعة مختطفة من العزل.

ما حدث فقط خلال الأيام القليلة الماضية هو قدر من الاستفزاز لا يطاق من تسرب معلومات عن تورطه وأسرته في فساد منهجي بتوجيه الموارد العامة لبناء قصور رئاسية في الوقت الذي لا يزال يتمسك فيه بخطاب يطالب الناس بالمزيد من الصبر على الغلاء وعلى التقشف والإفقار، خاصةً بعد الإعلان رسميًا قبل شهرين تقريبًا عن ارتفاع نسبة الفقراء من 27.8% في عام 2015 إلى 32.5% في عام 2017/2018 –وفقًا لبحث الدخل والإنفاق والاستهلاك الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

إن ما حدث حتى الآن ليس سوى بداية لانهيار جدار الخوف واليأس، بداية لن يعمقها ويحميها سوى جماهير يقظة ومستعدة لخوض الصراع حتى النهاية ضد الديكتاتورية، جماهير تعلمت ألا تثور من أجل أن يجني غيرها ثمار ثورتها وتضحياتها، فأي تغيير لا يُخرِج العسكر من السلطة، ويحقق الحرية والعدالة للشعب ليس سوى سطو جديد على تضحيات الجماهير، لم يعد بالإمكان تركه يحدث.

 

وزير الخارجية المصري يعلق على "المظاهرات" الأخيرة

 

أعرب وزير الخارجية المصري، سامح شكري، عن استنكاره لتحريض وسائل إعلام "تركية وقطرية" ضد الدولة المصرية ودعوتها للمشاركة في مظاهرات "داعمة للفوضى".

وأكد شكري خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحكاية" بقناة "إم بي سي المصرية" مع الإعلامي عمرو أديب، أن "دعاوى التحريض مرفوضة وستذهب هباءً".

وأضاف أن هذا "التحريض" لن يلقى أية استجابة داخل مصر، مشيرا إلى أنه "ينم عن حقد دفين لكل ما أنجزته مصر خلال الـ5 سنوات الماضية".

وأشار الوزير المصري إلى أنه تواصل مع عدد من وسائل الإعلام خلال تواجده في نيويورك للرد على ما روجته فضائيات بوجود تظاهرات في مصر، موضحا أنه "طالب القنوات بتصوير الأحداث على أرض الواقع".

صورة من روتيرز

أخبار ذات صلة