news-details

"الإبتكار" عرض موسيقي يحمل عصارة تجربة فنّية ومسيرة تكوين مستمر ناجحة من مواد الموسيقى

 

تونس- من شمس الدين العوني- في إطار التواصل بين الموسيقات والبحث عن التّجديد في الصّياغات اللحنيّة للأعمال الموسيقية والغنائية يتقدّم علي الصفاقسي بعرض فنّي موسيقي، غنائي، فرجوي متكامل سيجوب به مهرجانات ولايات الجمهوريّة التونسيّة كافة، وسيبحر به صحبة مجموعته الموسيقيّة في عالم الإحساس الدّافئ والوجدان الصّافي لدى المستمع التونسي الوفي ولدى عشاق الموسيقى الأصيلة والمعاصرة لزماننا الحاضر. 

إن هذا العرض الغنائي "الإبتكار" سيكشف لكافة الأجيال التّونسيّة من خلال محتواه الفنّي الرؤية الفنية السليمة من أجل تقديم الإضافة للأغنية التونسية والعربية وكذلك إرساء روح التّجديد في القوالب الموسيقية المراوحة بين حضارات الشرق والغرب دون السّقوط في اٌلإسفاف والإبتذال مع الحرص على ترسيخ الهويّة لدى شبابنا وتعميق مكوّناته الوطنيّة في فكره وذاته وفي أعماله الفنّية والإبداعية كافة، وذلك باستعمال الآلات النّحاسية مثل آلة البوق   Ttompette وآلة الساكسو saxophone.

إن العرض الموسيقي "الإبتكار" يحمل عصارة تجربة فنّية ومسيرة تكوين مستمر ناجحة من مواد الموسيقى من أجل تقديم لمسة وفاء لأسلافنا من المبدعين ونوابغنا من الفنّانين، كما أنّه يعبر عن لقاء فكري وفنّي بين مدرستين موسيقيتين مختلفتين تماما عن بعضهما البعض، إذ توفّق الفنّان علي الصفاقسي في الجمع بين المدرسة الفنّية التّونسية والشرقية من حيث الصياغات اللحنيّة والجمل الموسيقية المغناة والمدرسة الفنّية الغربية من حيث التّوزيع الموسيقي الكلاسيكي والمعاصر.

هذا ويعدّ العرض الغنائي والموسيقي "الإبتكار" تجربة فنّية فريدة من نوعها من حيث التّصوّر والتنفيذ ومن حيث التناغم الكلّي بين العناصر المتممة للفرجة، المؤثرات الضوئية، والحضور الركحي المتناغم. 

عنوان العرض: الإبتكار ومدته: 120 دقيقة وفي برنامجه تقديم قطع موسيقية ووصلات غنائية من إنتاج خاص لأعمال غنائية. المجموعة الموسيقية تتكون من 15 عنصرا تحت إشراف الفنان علي الصفاقسي بالإضافة لمطربين والسّيرة الذاتية للصفاقسي ثرية فهو أستاذ موسيقى متحصل على دبلوم الموسيقى العربيّة. ويدرّس بالمعهد الوطني للموسيقى والرّقص كما دَرّس بالمعهد اللعالي للموسيقى بتونس وهو عازف على آلة البوق  Trompette ومتحصّل على جائزة رئاسية لتفوّقه في الدبلوم على البوق ومتحصّل على ميدالية التفوّق في الترقيم الموسيقي وعضو بالأركسترا السمفونية التّونسي وعازف منفرد على آلة البوق بجل الأعمال الأوركسترالية. وله عدّة مشاركات مع الأوركستر السمفوني التّونسي وطنيّا ودوليّا ومختص في تدريس ورسكلة عناصر الفرقة الموسيقية النحاسيّة بتونس وعضو بلجنة التّحكيم لعدّة مهرجانات تونسيّة وعضو بلجنة الإحتراف الفنّي بوزارة الشؤون الثقافيّة وهو من المساهمين الأساسيين في بعث فرقة التّخت العربي لمدينة تونس وقائد أوركسترا تخت التّراث لمدينة تونس ويدرّس الموسيقى النّحاسية لفرق الجيش والأمن الوطنيين وملحّن من الطّراز الأوّل في المعزوفات الموسيقية النّحاسية كما لحّن لعدّة مطربين ومطربات من نجوم الأغنية التّونسية وفي سنة 1990 تحصّل على الجائزة الأولى لمهرجان الأغنية في اللّون التّونسي عن أغنية قام بأدائها الفنّان منصف عبلة وفي عام 1990 تحصّل على الصّنف الرّابع من وسام الإستحقاق الثّقافي ومنذ سنة 1969 أستاذ موسيقي متحصّل على دبلوم الموسيقى العربية بتونس، وكان له سنة 1976 تربص على آلة الترومبات بفرنسا وسنة 1979  تربص على آلة الترومبات بألمانيا الشّرقية. 

وبخصوص الجذاذة التّقنيّة التّفصيليّة لعرض الإبتكار نجد في التنفيذ على آلة الترومبات كل من محمد علي الصفاقسي وزياد بلقاضي وعزوز الخبثاني وبلحسن السويعي وعلى آلة الباص: عبدالرزاق بورارة وعلى آلة الباريتون الصادق الصفاقسي وعلى آلة السكسافون مروان ساسي وعلى آلة الكلارينات رشيد الخويلدي وعلى الأورغن أمان الله السعيدي وعازف كاخون وائل خنتاش وعلى آلة الرق ومطرب هشام القابسي في المجموعة الصوتية كل من آمنة ماضي ويسرى ماضي. 

وفي برنامج العرض نموذج من نوبة المزموم في 12 دقيقة وبالله يا حمد يا خويا في 5 دق وساق نجعك ساق في 4 دق ومريضة هاي واستخبار كلارينات مزموم وياللي بعدك ضيّع فكري وعرضوني زوز صبايا واعلم يا خلّي والواحة ويالايمي على الزين. 

إلى جانب مغيارة وحلوة وسحارة وجندوبة وعنّا الطاحون وماحلى ليالي اشبيلية، وكي يضيق بيك الدهر يا مزيانة  ومفتون بغزرة عينيها وآه من العينين وحلوة يا بلدي ونسّم علينا الهوى  والنّشيد الوطني التّونسي. 

مجموعة "الابتكار" للموسيقى فسحة جديدة مع عوالم الفن الراقي في خانة الإبداع والإمتاع.

أخبار ذات صلة