news-details

كتاب جديد للأستاذ الجامعي والباحث والناقد بروفيسور إبراهيم طه

صدر هذه الأيام عن مجمع القاسمي للغة العربية وأكاديمية القاسمي، والناشر "مكتبة كلّ شيء" لصاحبها الأستاذ صالح عباسي، كتاب "فتنة الأدب والنقد: مقالات في الأدب الفلسطيني وملاحظات في الظاهرة الأدبية" للأستاذ الجامعي والباحث والناقد بروفيسور إبراهيم طه.

وفي الكتاب مقالات ودراسات كثيرة متنوعة على مستويي التنظير والتطبيق. في مجال السرد دراسات عن أعمال أدبية لرجاء بكريّة، وفاء حزّان، سعيد نفاع، هشام نفّاع، محمّد هيبي، محمّد نفاع، عبد الرحمن منيف وإبراهيم الكوني. وفي مجال الشعر يجد القارئ مقالات في شعرأحمد الحاج، مرزوق الحلبي، محمّد نجم ناشف وعلي هيبي... وفيه ايضًا سبع حلقات من "ملاحظات وهوامش" وستّ حلقات من "مفاهيم وجدليّات" كان ينشرها تباعًا في ملحق "الاتحاد" ولاقت اهتمامًا ورواجًا كبيرين. وفيه أيضًا تظهيران لكتابي كوثر جابر قسّوم ونبيه القاسم. وفي آخر الكتاب يجد القارئ مقابلتين مطوّلتين مع إبراهيم طه، أجرى الأولى الأستاذ أنطوان شلحت ونشرها في الموقع الثقافي والأدبي المعروف "ضفّة ثالثة"، والثانية أجراها الأستاذ وحيد حامد ونشرها في صحيفة  "الوطن" العمانية.

يهدي إبراهيم طه كتابه هذا "إلى كلّ من يفتنهم الأدب ولا يفتنهم النقد". ويقول في مقدّمة الكتاب موجّهًا كلامه إلى كلّ المفتونين بأنفسهم إلى حدّ المرض الخبيث المستعصي: "الأمّة التي لا تفرّق بين النقد الجريء وبين الخطيئة هي أمّة مجرمة بحقّ نفسها. الأمّة التي تجعل النقد الصريح من الكبائر، التي تورث صاحبها الجلد حتى الموت، لن تهتدي إلى طريق السموّ والرقيّ. ومن لا يعرف الطريق إلى هناك سيكون أثرًا بعد عين ولو بعد حين. يرونه بعيدًا ونراه أقرب من مدّ البصر. عند توقيعه اتفاقيّة الجلاء، جلاء آخر جنديّ بريطانيّ عن أرض مصر الطاهرة القاهرة عام 1954، رفع جمال عبد الناصر يديه الى ربّه الأكرم الأعلى وقال بضراعة صادقة: "اللّهم أعطنا القوّة لندرك أنّ الخائفين لا يصنعون الحرّية، والضعفاء لا يخلقون الكرامة، والمتردّدين لن تقوى أيديهم المرتعشة على البناء". حين قال الرجل ما قال كان يعلم أنّ آفات الأمّة ثلاث: الخوف، والضعف والتردّد. ومن أين للخُشُب المسنّدة، من أين للظلاميّين القاعدين المقعدين، أولئك الذين يجلدون الحقّ بالباطل، أن يفقهوا القول؟!

اعدمني بالمديح ولا تحيني بالنقد، هذا شعار بعض الراجفين المرجفين من النقّاد والكتّاب والساسة يؤثرون به الموت ممدوحين على الحياة منقودين. شعار مشوّه لا تفرزه إلا عقليّة مثبّطة معوّقة كان صاحبها من كان. ومن رزايانا التي تعظم كلّ يوم أن تتناسل هذه الجرثومة القاتلة حتى تعمّ البلاد والعباد. ظننّا أنّها داء السلاطين "الكعاكير"، وحدهم يُصابون بها، يورّثها شرّ سلف إلى شرّ خلف، هكذا ظننّا وكنّا مخطئين. لكنّها عمّت ولمّت. ومن النقّاد والكتّاب من صار للكلام كارهًا، يحرّم الحقّ في الكلام ويعادي الكلام في الحقّ".

أخبار ذات صلة