news-details

سببان لوضع الطوارئ، الوباء والانقلاب الصامت!

يخرج المزيد من الأصوات في قلب المؤسسة الاسرائيلية نفسها بالتحذير مما بات يتردد وصفه بالانقلاب على نتائج الانتخابات وارادة الناخبين، الذين لم يمنحوا بنيامين نتنياهو وائتلاف احزاب اليمين الاستيطاني أغلبية. لكن هؤلاء الأخيرين بزعامة "ملك التحريض العنصري" يقومون بكل ما يجوز ولا يجوز وينافي القانون والأنظمة بغية الهيمنة على الحكم وبأدوات بلطجية. وقد كُشف أن عددا من وزراء الليكود دعوا الى شل الكنيست وتقييدها بقانون الطوارئ مثلما فعل وزير القضاء المذدنب تماما لنتنياهو بالمحاكم. وهذا معناه أن من انتهى تفويضهم وولايتهم وفقا للقانون، يسعون الى  السيطرة على الحكم بالقوة، هذا أقرب سلوك مطابق للتعريف: انقلاب.

في غضون هذا، يواصل نتنياهو زرع السموم العنصرية بتهجمه الفاشي على كل المواطنين العرب والجماهير العربية برمتها من خلال التحريض على ممثلاتهم وممثليهم الشرعيين المنتخبين بغالبية أصواتهم. وكل هذا لغرض مواصلة الهيمنة على الحكم من خلال اجبار جميع مركبات الحلبة السياسية على الرضوخ لما يسميه حكومة طوارئ، وهي حكومة ضرورية فعلا، أولا لمواجهة فيروس الكورونا وثانيا وبالتزامن التام لمواجهة فيروس الاستبداد المتفشي بجريرة نتنياهو ومعسكره.

يجب التيقظ وعدم الوقوع في شرك التخويف ودب الرعب الذي يحيكه وينصبه نتنياهو مستغلا الجو العام للهلع المبرر. مواجهة الوباء وكل كارثة أخرى تستدعي أول شيء أسس وممارسات وأنظمة حكم سليم وليس فرض معايير البلطجة العنيفة من خلال استغلال الخوف ودوس المواطنين وارادتهم، والتحريض الدموي على 20% منهم. نتنياهو ومعسكره يجب أن يسقطوا بأسرع وقت لصالح الوقوف أمام جميع التحدياث الماثلة وبينها مواجهة الوباء.

أخبار ذات صلة