news-details

كلمة الاتحاد| "القطرية" أحسنتْ بقطع الطريق على نتنياهو

أحسنت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية صُنعًا وموقفًا، حين أبلغت مكتب بنيامين نتنياهو بأنها ستجتمع معه بوفد مقلص فقط، بعد أن أعلن موافقته على اجتماع كانت طلبته اللجنة منذ وقت طويل لطرح رؤيتها وموقفها ومقترحاتها في مواجهة الجريمة المنظمة المنفلتة - بتقاعس حكومي وبوليسي.

فقد اختار نتنياهو توقيتا يلائم تقويمه الانتخابي ومصالحه ذات الصلة، كجزء من هجمته على الصوت العربي. ولكن قرار اللجنة الصائب والشجاع والطبيعي بالنسبة لهيئة وطنية، وضع الأمور في نصابها الموضوعي، وقصّر حجاب العتمة التي انتظرتها يد الحرامي.

ومن الجدير بالذكر وبالتقدير أن عددًا من رؤساء السلطات المحلية جاهروا مسبقًا برفضهم الاجتماع مع نتنياهو بالصيغة التي خطّط لها، ظنًا منه أنه سينجح بسهولة بإخراج حلقة جديدة من مسلسله الديماغوغي، كانت آخر حلقاتها في الناصرة، التي وإن خنع بعض المسؤولين في بلديتها وانبطحوا، فقد أطلقت القوى الوطنية فيها صوتها الأصيل أصالة أهالي المدينة، ناصرة الكرامة، برمتها.

إن جماهيرنا وقواها السياسية وهيئاتها التمثيلية تقف أمام تصعيدٍ في العنصرية، وبصفة غاية في الوقاحة والصلف؛ فمجرم التمييز وقانون القومية والأبرتهايد الزاحف، وبعد أن خسر معظم أوراق بقائه على سدة الحكم متفردًا مستبدًا، قرر السعي الى استخدام أصوات العرب للبقاء في رأس هرم السلطة المعادي للعرب!

ومن المثلج للصدر أن جميع رؤساء السلطات المحلية  -سوى حفنة ضئيلة- قد التزموا بالقرار ورفضوا أن يلعبوا دور "الديكور" خدمةً لزعيم الليكود وسياسته ومآربه، قابلين بتمثيل الوفد المصغّر لهم. وهذه خطوة لها ما بعدها إذا التزمت كل القوى السياسية بفرض موقف مهيب يرفض الانقضاض اليميني والصهيوني عمومًا على جماهيرنا في مختلف بلداتنا. ونقولها بوضوح: يتطلب هذا من "البعض" التراجع والاعتذار عن تعبيدهم الشارع الذي سيّر نتنياهو جحافل ديماغوغيته عليها باتجاه أهلنا.. ونحن على ثقة أن من أعلنوا الخنوع "عن رأس السطح" سينكمشون وينكفئون لا محالة. فحتى أقرب الناس اليهم اجتماعيا يشمئزون من هرولتهم في منحدر العار هذا!

أخبار ذات صلة