news-details

افتتاح  مهيب لـ "دارة حنان" في الناصرة أول مركز في المجتمع العربي لثقافة وأدب الأطفال

المركز على اسم الراحلة طيبة الذكر د. حنان كركبي جرايسي، التي رحلت عنا قبل عامين، تاركة إرثا غنيا بأدب الأطفال، وأسس تربوية وثقافية لعالم الأطفال من مختلف الأعمار

المركز سيكون بيتا دافئا للأطفال يشمل مكتبة غنية، ومشاريع تشغيل الأطفال بمسارات تربوية وثقافية خلاّقة


افتتح هذا الأسبوع، بحفل مهيب، في الناصرة، مركز "دارة حنان"، وهو المركز الأول من نوعه في المجتمع العربي في البلاد، يعني بأدب وثقافة الأطفال، وهو تخليدا لطيبة الذكر د. حنان كركبي جرايسي، شريكة حياة القائد الجبهوي رامز جرايسي، وسيكون المركز بيتا دافئا للأطفال يشمل مكتبة غنيّة، ومشاريع تشغيلية للأطفال بمسارات تربوية وثقافية خلاّقة.
وجرى الاحتفال بحضور الطاقم المؤسس، وهم مجموعة من ذوي الاختصاص، منهم ما كانوا زملاء في الحياة العلمية والمهنية، للراحلة. كما شارك في الحفل، أدباء بارزون من بينهم محمود شقير من القدس المحتلة، ومحمد عليه طه، كابول، ونبيه القاسم الرامة، ومطران الناصرة للروم الأرثوذكسي كرياكوس، وحشد كبير جدا من الجمهور، من الناصرة ومختلف مناطق البلاد.
افتتح الحفل، بكلمة من المهندس رامز جرايسي، وكلمات من منى سروجي، وأمال صليبا، ووفاء جمّال زيدان، وتغريد السيد شلحت، وإيزابيل رمضان ورغد جرايسي، كما تم عرض فيلم قصير عن حياة الراحلة د. حنان جرايسي، تضمن أيضا مقابلات مع شخصيات.
وتجوّل الحضور في غرف وقاعات المركز، القائم في أحد البيوت الجميلة، التاريخية العتيقة، في البلدة القديمة في الناصرة، وهو بيت المحامي الراحل توفيق معمّر، الذي أورثه لمجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، وتم استئجاره حاليا من المجلس الأرثوذكسي. 
وكل واحدة من الغرف والقاعات مخصصة لأحد جوانب عمل وتخصصات المركز، وبشكل خاص المكتبة، ذات رونق خاص، موزّعة فيها قصص الأطفال بحسب مستويات الأعمار، وأماكن جلوس واستلقاء للأطفال، وغرفة تشغيلية وغيرها. 

عن الدّارة: 

د. حنان كركبي جرايسي، ابنة الناصرة وشفاعمرو الجليليّتين، هي كاتبة، باحثة ومحاضرة طلائعيّة في مجالات التربية والاستشارة التربويّة وأدب الأطفال، تخصصت في الحكاية الشعبية الفلسطينيّة، درستها ودرّستها، سردتها وناقشتها، كتبت عنها وعملت لهدف حفظها وتحديثها، ورحلت عنا وهي في أوج عطائها، يوم 23 أيار 2020.
د. حنان كركبي جرايسي هي أيضا ناشطة نسويّة وسياسيّة كان لها دور فاعل في الساحة الثقافية والأهلية والسياسيّة الفلسطينيّة المحليّة.
مارست حنان انسانيّتها بأجمل صورة، وعاشت زوجة محبّةً، وامّا حنونا، وجدّة استثنائيّة، واختاً وصديقة وفيّة لكل من احبّها. 
رحيل د. حنان كركبي جرايسي، وهي في أوج عطائها الفكري والأدبي والبحثيّ الأكاديمي، وعملها الدّؤوب والمستمرّ على توثيق وتحديث الفولكلور والحكاية الشعبيّة الفلسطينيّة، والرّغبة في تكملة المسيرة، كانوا دافعاً للعائلة ولمجموعة من الصديقات والأصدقاء في إقامة مشروع أهلي مستدام، إحياءً وتخليداً لذكراها، داعماً مجالات اهتماماتها وتخصّصاتها المهنيّة ونشاطاتها، ومكمّلاً مسيرتها الانسانيّة، ليشكّل إضافة نوعيّة في هذه المجالات، ولتكون له مساهمة فاعلة في حفظ وتحديث موروثنا الثقافي والحضاري والادبي الفلسطيني - بحثاً وإنتاجاً  وأنشطةً ميدانيّة.
إقامة المشروع وتفعيله وديمومته يعتمد في الأساس على الدعم الأهلي ودعم العائلة والأصدقاء واشخاص ومؤسسات ذات اهتمام وإلمام في المجال، بالإضافة الى مدخولات من مشاريع الجمعيّة، اصداراتها وأنشطتها الجارية.
المؤسسة هي جمعيّة غير ربحيّة تتماشى مع روح حنان الداعمة والمعطاءة، وتسعى لتشجيع الدعم المحلّي والعربي لمشاريع في مجالات اختصاصها.

أهداف المؤسسة: 

توفير مساحة تربويّة، ثقافيّة وتثقيفية امنة للأطفال والأهل، تثير الوعي حول أهمية القراءة وسرد القصة والحوار حولها خلال فترة الطفولة والطفولة المبكّرة بشكل خاص، وتشجّع على القراءة والاستماع للقصص عن طريق توفيرها، وتوفير برامج تربويّة وفنيّة وثقافيّة وادبيّة ذات صلة. 
دعم، بحث، دراسة، تطوير وتحديث الفولكلور الفلسطيني والتراث المحكي (الشفهي)، والحكاية الشعبيّة الفلسطينيّة المحليّة بشكل خاص، 
المساهمة في حفظ الموروث الثقافي والتربوي للمجتمع الفلسطيني في البلاد.

مشاريع المؤسّسة:

مكتبة وبيت ادبي للأطفال والأهل والمختصّين، تهدف لأن تكون مساحة امنة وممتعة للأطفال والأهل، للقراءة ومشاركة الكتب، ومقرّ لإقامة نشاطات ثقافيّة، تربويّة وفنّية في مجال ادب الاطفال.
أرشيف الحكاية الشعبيّة الفلسطينيّة- يعتمد في المرحلة الأولى على توثيق وأرشفة المخزون الكبير لد. حنان كركبي جرايسي من دراسات ومواد توثيقيّة وبحثية حول الحكاية الشعبيّة، ويهدف الى حفظها وتقديمها للجمهور ولذوي الشأن. 
إقامة صندوق حنان كركبي جرايسي لهدف دعم تطوير وتحديث الفولكلور الفلسطيني والتراث المحكي (الشفهي) ولحفظه من الاندثار.

 

أخبار ذات صلة