أصدر رئيس بلدية اللد، الليكودي المعروف بإطلاق تصريحات عنصرية، يائير رفيفو، اليوم الثلاثاء، تعقيبًا حادًا، انتقد فيه نهج إسرائيل تجاه الجريمة المتصاعدة في المجتمع العربي، مشيرًا إلى أنه يتم تجاهل هذه الظاهرة بشكل متعمد. كما قارن هذا الوضع بمخطط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وقال رفيفو بنبرة ساخرة وغاضبة: "لم يُخبِروكم، لكن دولة إسرائيل قررت تنفيذ خطة ترامب - مع تحسينات بسيطة: تقليص عدد السكان العرب في إسرائيل. بدلاً من عمليات النقل، التي تسببت بالكثير من المشاكل، دعونا نتركهم يقتلون بعضهم البعض، وبذلك نتخلص من العرب." وأضاف رفيفو أنه خلال الأسبوعين الماضيين، قُتل أربعة أشخاص من أبناء المجتمع العربي في مدينة اللد، ومع ذلك، لم يتم القبض على أي مشتبه بهم، ولم تقم الشرطة بتصفية أي من المتورطين أثناء مطاردتهم للقتلة. وقال: "إذا كنت أبدو كما لو أنني أعيش في عالم من الأوهام، فليشرح لي أحد كيف تم قتل أربعة عرب في مدينتي في غضون أسبوعين، ولم يُقبض على 'إرهابي' واحد، ولم يتم إطلاق النار على 'إرهابي' واحد أثناء المطاردة، بينما يستمر كل شيء كالمعتاد." وأعرب رفيفو عن غضبه الشديد إزاء فشل الشرطة وأجهزة الأمن في وقف موجة القتل، ووجه انتقادات حادة لسلطات إنفاذ القانون، متهمًا إياها بإهمال المجتمع العربي وعدم اكتراثها بتفاقم الوضع المميت. وقال: "نحن نشهد معدلًا سنويًا يتجاوز 300 جريمة قتل في المجتمع العربي في إسرائيل، والأمر لا يبدو أنه يزعج أحدًا سواي." وفي ختام بيانه، دعا رفيفو مسؤولي الأمن إلى التصرف بنفس الحزم الذي يظهرونه في التعامل مع ما وصفه بـ"الإرهاب الفلسطيني"، قائلاً: "سيقول الجميع من الشاباك والشرطة والنيابة العامة والقضاة إنني مخطئ."