news-details

وزارة التعليم تستدعي المربية صابرين مصاورة لمحادثة "توضيح" بسبب مشاركتها في مسيرة العودة

استدعت وزارة التعليم المربية صابرين مصاورة من الطيبة، معلمة اللغة العربية في مدرسة في جاني هتكفا ، لمحادثة توضيح، بسبب مشاركتها أمس الثلاثاء في مسيرة العودة لإحياء  ذكرى النكبة في الهوشة والكساير المهجرتين، بالقرب من شفاعمرو.

 وتم استدعاء المعلمة في مدرسة "جاني هتيكفا"، بواسطة الوزارة اثر حملة تحريض عليها، بعد أن تعرف طلاب المدرسة وأولياء أمورهم على صورتها في فيديو من مسيرة العودة، وتم نشرها على الشبكات - وضغطوا من أجل طردها من المدرسة. وزعموا أن التوثيق يتضمن "كلام تحريض ضد دولة إسرائيل".

واعترفت وزارة التعليم بعدم وجود أي توثيق لديها لتصريحات تحريضية من قبل المعلمة، وذكرت أنها" تعتزم التحقيق في الأمر". وجاء في رد رسمي أن الوزارة "تنظر إلى الحادثة بمنتهى الجدية"، وأن "سلوك المعلمة يخالف قواعد الأخلاق المهنية المتوقعة من المعلم". وتم التأكيد على أن هذا الاستعداء "للتوضيح فقط وليس لتجميد عملها".
وفي حديث مع صحيفة هآرتس، قالت مصاروة إنها شاركت في المسيرة إلى جانب العديد من الأشخاص: "أذهب إلى هذه المسيرة كل عام، وهذه ليست المرة الأولى. اخترت أن أكون هناك مع شعبي. لأتحد مع آلام أولئك الذين نزحوا من ديارهم، وفقدوا أحباءهم. الحد الأدنى هو احترام الألم، وهذا ما أفعله. عندما غادرنا، أوقفنا شرطي وسألنا عما إذا كنا نحمل علم فلسطين - وهو ما لم نلوح به حتى. اعتقلوا ابني واقتادوه إلى مركز الشرطة. بينما كنت في طريقي إلى هناك، تلقيت مكالمة من مديري. اعتقدت أنها أُخبرت بأمر الاعتقال وأرادت مساعدتي. لكن ليس هذا ما حدث".

وأضافت: " ثم أدركت أن أحد المعلمين من المدرسة أرسل رسالة إلى أولياء أمور الطلاب مفادها أنه سيتم إيقافي عن العمل حتى أعلم ذلك، لكنني لم أعلم بذلك. ولم أعلم أن هناك ضجة حولي لأنني كنت مشغولة بابني".

ووصف رئيس لجنة المتابعة محمد بركة رد الفعل على مشاركة مصاروة في المسيرة بأنه "نتيجة لموجة مكارثية تجتاح البلاد بشكل متطرف منذ السابع من أكتوبر. يريدون فرض رواية على الجمهور العربي، مع تهديد عملهم ومعيشتهم. وهذا انتهاك لكل قانون وكل أخلاق. ونحن في لجنة المتابعة سنقدم المساعدة لكل من سيتضرر ولكل من تهدد رزقه”.
وقال بركة فإن مسيرة الأمس "أثبتت أن الترهيب والتهديد لا يحبطون الجمهور العربي الملتزم بروايته. جمهور لا يتنازل عن حقه في الحصول على حقوق متساوية بموجب القانون". وأضاف أنه لن يفاجأ إذا تبين أن حالات الملاحقة التي يتعرض لها المواطنون العرب، مثل حالة مصاروة، "تتم تحت رعاية الدولة والحكومة".

أخبار ذات صلة