news-details

70% من النساء المُعتدى عليهن تعرّضن لاعتداء قبل بلوغهنّ 18 عامًا

أصدر مركز مساعدة ضحايا العنف الجنسي والجسدي في جمعية نساء ضد العنف تقريرًا، يشمل معطيات حول توجهات نساء وفتيات من ضحايا العنف والاعتداءات الجنسية خلال كانون ثاني حتى أيلول 2021، أظهر من خلاله أن 70% من المتوجهات قد مررن باعتداء سابق وهن دون ال18 عامًا، فيما ترفض 83% منهن التوجه للشرطة".رفض 83%  من النساء التوجه للشرطة
 وأشار التقرير إلى أن 92% من التوجهات كانت بمبادرة شخصية من الضحية، مما يشدد المسؤولية والعبء الذي تحمله معها الضحية من الضغوطات الاجتماعية والخوف من رد فعل المجتمع والبيئة. 
وأظهرت معطيات التقرير ارتفاعًا في أعداد التوجهات، ليكن عدد التوجهات للمركز خلال نفس الفترة من عام 2021 يساوي 1065 مقابل 964 توجهًا في نفس الفترة الزمنية في عام 2020.

 


وأشار المركز إلى أن التوجهات هذه السنة تتميز بتعقيدات وتطورات خطيرة على الصعيد الاجتماعي، فعالم الإجرام يظهر بصورته الواضحة والعنيفة حتى في قضايا العنف العائلي ليصبح اداة تهديد وترهيب بيد الرجال العنيفين لفرض السيطرة وإحباط أي محاولة خروج الضحية من تحت سلطته الذكورية.
وأوضح أنه "يمكن ربط هذا بكل قضية الثقة في اجهزة القانون والشرطة، فإن مجتمعنا الفلسطيني يعاني من أزمة دموية فيها يستشرس عالم الاجرام ليسلب أكثر من 100 روح هذه السنة فقط، دون وجود أي رادع أو حساب لأجهزة القانون".
 وبالتالي، فإنّ المعطيات التي يظهرها التقرير تدعم هذا، فإن فقط 18% من الضحايا المتوجهات لمركز المساعدة توجهت للشرطة ( 13% قبل التوجه للمركز و5% بعد التوجه للمركز). عدم الثقة هذا مبني على تجربة تاريخية فيها تتنصل الدولة من دورها في حماية المجتمع الفلسطيني عامة والنساء الفلسطينيات في الدولة خاصة، بالإضافة إلى الدواعم السياسية الهادفة إلى تفكيك وحدة صف المجتمع الفلسطيني واشغاله في حرب تكاد تكون حرب أهلية في نضاله من اجل الامن، والامان، المساواة والحرية. 
 

ولاحظ مركز المساعدة ارتفاعًا في قضايا العنف والتحرش الالكتروني، حيث أن أظهر التقرير أن 16% من الاعتداءات المبلغ عليها تحصل في الشبكة لا يشمل الاعتداءات الجسدية التي يستخدمها المجرم لابتزاز وترهيب ضحيته إلكترونيا، مشيرًا إلى أنه "يمكن تفسير هذا الارتفاع كنتيجة للتغيرات الحياتية التي فرضتها جائحة الكورونا علينا من تواصل الكتروني"، حيث أشار المركز إلى أنه "لاحظنا من بدايات جائحة الكورونا ارتفاعًا في توجهات حول تحرشات جنسية عبر الشبكة، فالزوم والمنصات الأخرى خلقت واقعًا جديدًا لم تعرف النساء كيفية التعامل معه، هذا بالإضافة الى التوجهات التي تشهد على التهديدات والابتزاز بنشر صور وارقام هواتف، خاصة في الأجيال الأصغر للمتوجهات". 
أما عن معطى تعرض النساء لاعتداء سابق وهنّ دون 18 عامًا، فأشار المركز إلى أن هذا المعطى يشير عن التكتم عن الاعتداءات على القاصرات مما يمكن يؤدي إلى إنكار الحالة النفسية للضحية وعدم تقديم علاج مناسب، كما وان وقوع الاعتداء الذي يليه قد يعيد الضحية الى الحالة الصدمة التي مرت فيها عند الاعتداء الأول ويؤدي الى اعادة احياء جميع المشاعر والمخاوف التي مرت بها مرة أخرى بشكل مضاعف. 
هذا بالإضافة إلى الارتفاع في عدد التوجهات حول اعتداءات على أطفال، فنسبة هذه التوجهات تصل في هذا التقرير الى 27% من مجمل التوجهات مما يشدد على أهمية زيادة رفع الوعي حول قضية الاعتداءات على الأطفال وأهمية كشف ومعالجة الأطفال في أقصر فترة زمنية من وقوع الاعتداء. 
 
وشكرت جمعية نساء ضد العنف ومركز مساعدة ضحايا العنف الجنسي والجسدي طاقم المتطوعات العاملات في المنصات المختلفة، اللواتي يواصلن الليل بالنهار من أجل دعم النساء، بإنسانية ومهنية وعدالة لزرع روح الأمان والاحتواء لهنّ ودعمهن من أجل العيش الكريم. 
واشادت بالتقدير لجميع النساء والفتيات اللواتي توجهن ووثقن بطاقم المركز والجمعية، مؤكدات أنهن موجودات للمساعدة والدعم عبر خط الدعم الذي يعمل طيلة أيام الأسبوع 24/7 046566813 او عبر منصة الدردشة السرية  www.chatwavo.org والتي تعمل ايام الأحد حتى الخميس من  20:00 -23:00.

أخبار ذات صلة