أعلن المبعوث الأممي الخاص الى المنطقة، نيكولاي ملادينوف، أنه يجري اتصالات مكثفة مع المصريين لمنع استمرار التصعيد بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وسلطات الاحتلال، عقب تدمير صاروخ أطلق من غزة لمنزل في منطقة السهل الساحلي شمال تل أبيب.
وكتب ملادينوف في حسابه على تويتر "ان إطلاق صاروخ من غزة اليوم باتجاه إسرائيل، والذي أصاب منزلاً شمال تل أبيب وأدى الى إصابة سبعة أشخاص، أمر غير مقبول على الإطلاق. هذا حادث خطير للغاية! تعمل الأمم المتحدة بكثافة مع مصر وجميع الأطراف ولكن الوضع لا يزال متوتراً للغاية".
وأعلن مصدر عسكري أن جيش الاحتلال فرض طوقًا أمنيًا حول قطاع غزة وأعلن المنطقة "منطقة عسكرية مغلقة".
ويتواجد في قطاع غزة بعثة من المخابرات المصرية والتي وصلت القطاع أمس قادمة من اسرائيل بعد محادثات مع المسؤولين الاسرائيليين. ويرجّح أن تجري هذه البعثة محادثات مع قيادات حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وعدد من قيادات الفصائل الفلسطينية.
واستكرت العديد من السفارات في البلاد اطلاق الصاروخ تجاه مركز البلاد من قطاع غزة، بينها الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وفرنسا، الى جانب سفير الاتحاد الأوروبي في اسرائيل عمانوئيل جوفريه الذي دعا الى العمل على التهدئة ووقف التصعيد الأمني، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
في المقابل أخلت فصائل المقاومة الفلسطينية، بالأساس حماس والجهاد الإسلامي مواقعها في قطاع غزة، عقب التصعيد استعدادًا لأي رد محتمل من قبل جيش الاحتلال.
وفيما كان قد لوّح بعض الجنرالات برد عسكري عنيف، حمّل الناطق بلسان جيش الاحتلال الاسرائيلي حركة حماس مسؤولية إطلاق الصاروخ من قطاع غزة، واصابته منزلًا في موشاف "مشميرت" بمنطقة السهل الساحلي مسفرًا عن اصابة 7 أشخاص. وأعلن عن نشر تعزيزات عسكرية جديدة في محيط قطاع غزة "استعدادًا لكل الاحتمالات"! وأكد أنه تم استدعاء لوائين عسكريين ووضع مقر قيادة فرقة عسكرية جديد على حدود غزة. علاوة على ذلك أعلن جيش الاحتلال استعداده لتجنيد جنود الاحتياط.
تصوير: رويترز