توجه العشرات من المتظاهرين إلى معتقل "سدي تيمان" احتجاجا على توقيف الجنود من أجل التحقيق. واقتحم المتظاهرون البوابة ودخلوا القاعدة، وكان برفقتهم عضو الكنيست تسيفي سوكوت (الصهيونية الدينية)، وعضو الكنيست نيسيم فاتوري (الليكود) والوزير عميحاي إلياهو، الذي تم توثيقه وهو يصرخ مع المتظاهرين: "الموت للمخربين". وبعد ذلك غادروا القاعدة وواصلوا التظاهر أمامه. كما حضر عضو الكنيست ألموج كوهين (عوتسما يهوديت) إلى المظاهرة. وقبل مغادرة القاعدة، تقدم المتظاهرون بحرية داخلها، ووصلوا إلى المنطقة التي يُحتجز فيها المعتقلون من غزة، واشتبك المتظاهرون مع الجنود الذين يخدمون هناك، وحاول أحدهم الاقتحام إلى داخل السجن وأوقفه الجنود. وقال رئيس الأركان هيرتسي هليفي إن اقتحام القاعدة كان "حادثًا خطيرًا للغاية ومخالفًا للقانون"، وإنه كان "سلوكًا خطيرًا غير مقبول بأي شكل من الأشكال. نحن في حالة حرب، وأفعال من هذا النوع تعرض أمن البلاد للخطر". وأضاف هليقي: "أقدم الدعم الكامل لمكتب المدعي العام العسكري والشرطة العسكرية التي تحقق في كل حادث يتم لفت انتباههم إليه. وهذا واجبهم، بغض النظر عن رتبتهم أو مناصبهم. هذه التحقيقات بالتحديد هي التي تحمي جنودنا في إسرائيل والعالم وتحافظ على قيم الجيش الإسرائيلي، ويتم إجراء هذه التحقيقات مع الحفاظ على كرامة جنودنا". وقال رئيس المعارضة يائير لبيد عقب اقتحام المعتقل: "إن اقتحام سدي تيمان جريمة دنيئة وخطيرة من قبل أعضاء الكنيست الذين يضعفون ويفككون الجيش الإسرائيلي، ويضعفون ويفككون دولة إسرائيل". وبحسب قوله فإن "البلاد في خطر وجودي إذا لم ينقلع هؤلاء الأشخاص من السلطة ومن حياتنا". داهم عناصر من شرطة التحقيق العسكرية، اليوم الاثنين، معتقل "سدي تيمان" واعتقلوا ثلاثة جنود هناك للاشتباه في قيامهم بتعذيب واعتداء جنسي على معتقل فلسطيني. وبحسب مصدر أمني، تم نقل المعتقل الفلسطيني إلى المستشفى وهو يعاني من "إصابة خطيرة في أعضائه الحساسة وغير قادر على المشي". وبحسب المصدر الأمني، حدثت خلال الاعتقال مواجهة بين عناصر الشرطة العسكرية وبعض الجنود الذين رفضوا الاعتقال، كما ورد أن الجنود قاموا برش رذاذ الفلفل على عناصر الشرطة العسكرية.