مَطَر..

....ومُنْذُ أَنْ كُنّا صِغارًا، كانَتِ السَّماءْ تَغيمُ في الشِّتاءْ ويَهْطِلُ المَطَرْ... أَجَل! جَميلٌ ما قالَهُ شاعِرُنا الخالِدُ (السَّيّاب).. جَميلٌ أَنْ نَسْتَقْبِلَ سُقوطَ المَطَرِ

لبنان الكرامة والشعب العريق

لبنان البلد العربي الجميل أهلكته الدمقراطية "التوفيقية" والنظام الطائفي أي شبه الاقطاعي في القرن الواحد والعشرين. نعم هناك زعماء اقطاعيون ينهبون ثروة لبنان ويتحكمون بهذا البلد الجميل كق

الإبداع بين الواقع والخيال

كي تكون محاربا بامتياز عليك ان تشارك في الحرب بكرّها وفرها. كي تلتحق بمصداقية الواقع عليك ان تترجل من على صهوات الخيال. شيطان المبدع المختبئ في وجدانه وفي مداد يراعه هو مجسم لتجربة واقعة من

لا ننسى شهداء كفر قاسم الأبرار: سنحيي ذكراهم عامًا تلو العام، وسنظل نتذكّر ونذكّر بصمودهم

أهلنا الكرام في كفر قاسم، تحلّ علينا في هذه الأيام الذكرى الثالثة والستون للمجزرة الرهيبة التي اقترفتها قوات "الأمن" الإسرائيلي يوم 29.10.1956 بردم بارد وراح ضحيتها 49 شهيدًا من الرجال والنس

غُرور الشُّعراءِ..

ماريو بارغاس يوسا (1936 - ) رِوائيٌّ عالَميٌّ مِنَ البيرو؛ حائِزٌ على جائِزةِ نوبل سَنِةَ 2010. جاءَ في إحدى رِواياتِهِ الهامّةِ (الفردوس على النّاصِيةِ الأُخرى) وعلى لِسانِ إِحدى الشَّخصِيّاتِ ال

"التين اقطع واطيه والزتون اقطع عاليه"

منذ كنت صبيًا وأنا أسمع الفلاحين الكبار في مواسم تقليم الشجر يردّدون هذا القول مرّات عديدات: "التين اقطع واطيه والزتون اقطع عاليه". كنت قاعدًا عند أخي حين جاء شابّ في الثلاثينات من عمره ل

الكلمة الطيبة

عندما تقسو بكلامك ضد شخص ما، تؤذيه وتحيطه بالإحباط. الانتقادات السلبية تزعزع ثقة المنتقد بنفسه وتُدمي مشاعره حاضرا ومستقبلا. الكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة.. جذرها ثابت وفرعها في السماء. ال

أَفْراحُنا..

إِنَّ أَفراحَنا تكونُ على الأَغْلَبِ لَطيفَةً خفيفَةً على قُلوبِ الحاضِرينَ، هذا إِذا جاءَتْ تِلقائِيَّةً بَعيدًا عنِ الصَّرفِ الزّائِدِ والمُباهاةِ.. وكما أَعرِفُ فَإِنَّ الفَرَحَ، أَصْل

ضاع في بحر التطبيع

فتحَ صهر ومستشار الرئيس الامريكي ملفه في عاصمة البحرين آملا ان يلتقي شعبا يساوم على كرامته.. فلم يحضر ذاك الشعب وانقلب السحر على الساحر. مَن يقرأ ما جاء على بعض منصات الإعلام العربي الورقي وغي

السّادِيّون..

السّادِيّونَ لَمْ يَكونوا أَجِنَّةً كَما الأَجِنَّةُ تَكونُ.. بَلْ كانوا جَراثيمَ ماصَّةً، لا تَتْرُكُ الأَرحامَ إلّا بَعْدَ أَنْ تَجْعَلَها أَغْشِيَةً جافَّةً عاقِرَةً.. ولَمْ يكونوا رُضّ

النوم في المنامة

أَعدوا اسرّة النوم في المنامة.. انتظروا النيام فحضر الامعات من هنا وهناك وغاب عن النوم قوم اُنف لا يعرفون النوم في وقت يستهدف الامريكيون حقوقهم لبناء وطن لغيرهم على ارض الآباء والاجداد نصرة لب

فطور الهنا

تحظر تربيتُنا القرويةُ علينا الحديثَ عن الطّعام، وكأنّ الحديثَ عنه دليل على الشّراهة أو الحرمان، فلا يصحّ أنّ نقول للآخرين ما تناولنا في وجبتنا الأخيرة، أو ما هي أكلتنا المفضّلة، ولكنّني في ه

العيبُ فينا لا في الحياةِ!..

قد نسمعُ أَحَدَهُم يلعَنُ الدُّنيا ويسبُّ الحياةَ، وكثيرًا ما يكونُ ذلكَ بَعدَ فَشَلٍ أَو خيبَةِ أَمَلٍ.. ليسَ غريبًا أن يحدثَ هذا إن جاءَ على شكلِ نوبَةِ غَضَبٍ، ولكنَّ الغريبَ أَن يتَكرَّرَ

إنتخابات برؤية نسوية 

منذ اللحظات الأولى لبث الدعاية الانتخابية ونشر صور مرشحيها ، اثلج صدورنا العنصر النسوي الآخذ بازدياد ووقوف المرشحات على المنصة بثقة وقوة ولم يكن لحضورهن هدف الوردة التي تزين جاكيت الرجال الم

الإنسان والوطن

جميلٌ أن يبنيَ الواحِدُ مِنّا بَيتًا، وأَجمَلُ مِنْهُ أَن يترُكَ قَدْرَ ما يستطيعُ من مَساحَةٍ مِنَ الأَرضِ لِيَجعَلَ منها حديقةً تَزيدُ جمالَ البيتِ جمالًا. وحَبَّذا لو غرسَ فيها منَ الأَشج