news-details

اليمين اليوناني يفوز بغالبية مقاعد البرلمان

*الحزب الشيوعي اليوناني يفوز بـ 5,3% من الأصوات ويحقق 15 مقعدا*

 

تصدَّر حزب "الديموقراطيّة الجديدة" اليميني نتائج الانتخابات التشريعيّة التي جرت أمس الأحد في اليونان، في مواجهة رئيس الوزراء المنتهية ولايته أليكسيس تسيبراس، الذي أقرَ بخسارته. وكان تسيبراس قد وصل الى الحكم لأول مرة قبل 9 سنوات، من خلال معسكر اليسار، الذي انقلب عليه بالسياسات الداخلية والخارجية.

وحصل حزب "الديموقراطيّة الجديدة" على 39,8% من الأصوات، وسيشغل 158 من أصل مقاعد البرلمان اليوناني الـ 300، وفقا للنّتائج الرسمية التي شملت 94% من مراكز الاقتراع.

من جهته، حصلَ حزب تسيبراس "سيريزا" على 31,5% من الأصوات، ولم يبقَ بالتالي بحوزته سوى 86 من أصل المقاعد الـ 144 التي يشغلها في البرلمان المنتهية ولايته. وبالنسبة إلى اليونانيّين، فإنّ الحكومة المنتهية ولايتها "لم تلتزم" وعودها وفرضت التقشّف.

ووعدَ رئيس الوزراء اليوناني المقبل كيرياكوس ميتسوتاكيس الأحد بـ "إنهاض" اليونان بعد مرحلة "مؤلمة" عاشتها البلاد خلال عهد حكومة اليساري تسيبراس وحزبه سيريزا.

من جهته، أقرَّ رئيس الحكومة اليونانيّة المنتهية ولايتها بـ"الانتصار الواضح" لمنافسه، مهنّئًا إيّاه، وواعدًا بأن يكون "نشِطاً في صفوف المعارضة".

وتبقى الأرقام النهائيّة رهنًا بحصّة الأحزاب الصغيرة من المقاعد. وتحتاج هذه الأحزاب الى الحصول على 3 في المئة على الأقلّ من الأصوات لدخول البرلمان.

وأعلن الحزب الشيوعي اليوناني أنه فاز بنسبة 5,3% من الاصوات، وأنه سيتمثل في البرلمان بـ 15 مقعدا. وقال الحزب في صفحته الرسمية على الانترنت، إن هذه النتيجة تحققت في ظل ضمن ظروف تغيرات في موازين القوى بين الأحزاب البرجوازية، وميول إجمالي نحو النزعة المحافظة، ومعضلات ابتزازية، وإحباط كانت قد بذرته السياسة المناهضة للشعب التي اتبعها حزب سيريزا "اليساري" الحاكم.

وفي أيّار الماضي، فاز حزب الديموقراطية الجديدة على حزب سيريزا في انتخابات البرلمان الاوروبي بفارق 9,5 بالمئة. وبعد أسبوع، حقق فوزا شبه كاسح في الانتخابات المحلية.

وبعد ذلك، اضطر تسيبراس إلى الدعوة لانتخابات مبكرة. وكان من المقرر ان تنتهي ولايته في الخريف المقبل.

وبرز تسيبراس الشاب في بلاد تشهد فوضى جراء أزمة الديون وخطة التقشف التي فرضها دائنوها، وأعطى أملا في كانون الثاني/يناير 2015 لشعب شعر باليأس من الإفلاس وخطط الانقاذ المتعاقبة.

لكن بعد ولاية من أكثر من أربع سنوات، لم يغفر الناخبون لأصغر رئيس وزراء يوناني من اليسار المتشدد منذ 150 عاما، الوعود التي لم يحترمها ولا الضرائب الصارمة التي فرضها الاتحاد الأوروبي تفاديًا لخروج البلاد من الكتلة الأوروبية كما يقول محللون.

وفي بعض أجزاء البلاد، سادت نتائج عكسية لاتفاق مثير للجدل توصل إليه تسيبراس مع مقدونيا الشمالية لإنهاء خلاف دبلوماسي استمر نحو 27 عاما.

أخبار ذات صلة