قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنّ مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ضد نظيره الروسي فلاديمير بوتين، "مبررة"، وادعى أنّ "بوتين ارتكب جرائم حرب بشكل واضح في أوكرانيا".
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية الحرب في أوكرانيا، الأمر الذي اعتبرته الرئاسة الروسية "لا معنى له".
وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، إنّ روسيا لا تعترف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية القضائي، مشددًا على أن أي قرارات لها باطلة من وجهة نظر قانونية.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّ روسيا ليست عضوًا في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ولا تتحمل أي التزامات بموجبه، ولا تتعاون مع هذه الهيئة، وستكون "الوصفات" المحتملة للاعتقال، والصادرة عن المحكمة الدولية، باطلة قانونًا بالنسبة إلى موسكو.
وفي نهج مزدوج للمعايير، يتنافى تصريح بايدن، مع مواقف سابقة لواشنطن تجاه قرارات المحكمة الجنائية الدولية، إذ كانت واشنطن أجازت عام 2020، فرض عقوباتٍ على أيِّ مسؤولٍ في المحكمة الجنائية الدولية يحقق بشأن عسكريين أميركيين أو يوجِه إليهم تهمًا "من دون موافقة واشنطن"، ثم عادت وألغت العقوبات هذه بعد عام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إنّ "قرارات الولايات المتحدة فيما يتعلق بجرائم الحرب والفظائع في أوكرانيا منفصلة عن القرارات المستقلة للمحكمة الجنائية الدولية".
يأتي ذلك في وقت يؤكد مسؤولون أميركيون مرارًا "الدعم الأميركي الثابت للقوات الأوكرانية".