news-details

الشيوعي السوداني يحذر من الثورة المضادة ويصف تنحية البشير بـ"الانقلاب العسكري"

رفض الثوار في السودان الانقلاب العسكري الذي قام به الجيش السوداني ضد الزعيم السوداني عمر البشير الذي حكم البلاد طوال أكثر من 30 سنة، معتبرة أن الاطاحة بالزعيم السوداني ليست الا انقلابًا، محذرة من الثورة المضادة. في المقابل استمرت التظاهرات في الشارع مطالبة بتشكيل حكومة انتقالية مدنية وهتف البعض "زاحوا حرامي جابوا حرامي زي ما سقطت حتسقط تاني".

وقالت قوى إعلان الحرية والتغيير التي يقف الحزب الشيوعي السوداني في صلبها في بيان "نفذت سلطات النظام انقلاباً عسكرياً تعيد به انتاج ذات الوجوه والمؤسسات التي ثار شعبنا العظيم عليها ... يسعى من دمروا البلاد وقتلوا شعبها أن يسرقوا كل قطرة دم وعرق سكبها الشعب السوداني العظيم في ثورته التي زلزلت عرش الطغيان".

وأضاف البيان "إننا في قوى إعلان الحرية والتغيير نرفض ما ورد في بيان إنقلابيي النظام هذا وندعو شعبنا العظيم للمحافظة على اعتصامه الباسل أمام مباني القيادة العامة للقوات المسلحة وفي بقية الأقاليم وللبقاء في الشوارع في كل مدن السودان مستمسكين بالميادين والطرقات التي حررناها عنوة واقتداراً حتى تسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية تعبر عن قوى الثورة. هذا هو القول الفصل وموعدنا الشوارع التي لا تخون".

 

رسميًا: الجيش السوداني يعزل البشير ويعلن تشكيل مجلس انتقالي يدير شؤون البلاد لسنتين

وكان وزير الدفاع السوداني عوض محمد أحمد بن عوف قد أعلن في بيان "اقتلاع النظام" والتحفظ على رئيس البلاد عمر البشير "في مكان آمن" وتعطيل الدستور وإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة شهور وتشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية مدتها عامان تجرى في نهايتها انتخابات.

وأعلن القائد الأعلى للقوات المسلحة بن عوف وبشكل رسمي اقتلاع النظام السوداني والتحفظ على رأسه (عمر البشير) ويعلن فترة انتقالية من سنتين تدير فيها القوات المسلحة السودانية لسنتين وتشكيل مجلس عسكري يتولى ادارة الحكم لعامين وحالة طوارئ لثلاثة أشهر.

وأكد أنه تم التحفظ على الرئيس المعزول عمر البشير في مكان سري حماية له، مؤكدًا أنه تحت القامة الجبرية.

وقال إنه تقرر إغلاق المجال الجوي لمدة 24 ساعة وإغلاق المعابر الحدودية لحين إشعار آخر، ووقف إطلاق النار الشامل في جميع ربوع البلاد.

كما اعتذر بن عوف للشعب السوداني عن سقوط قتلى خلال الاحتجاجات متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.

وأعلن بن عوف أيضًا حل مؤسسة الرئاسة بالكامل، وحل مجلس الشعب (البرلمان السوداني) واقالة جميع الوزراء والحكومات المحلية وحل مجالس الولايات.

أخبار ذات صلة