وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة أن قوات بعثة المينوسما ردت بقوة على الاعتداء، وتم قتل عدد من المهاجمين على قاعدة أغلوك التي تبعد نحو مئتي كيلومتر عن كيدال شمالًا بالقرب من الحدود مع الجزائر.
ودان الممثل الخاص للأمم المتحدة في مالي محمد صالح النظيف في بيان الهجوم الذي وصفه بالجبان، مؤكدًا أن المهاجمين وصلوا على عدة عربات مسلحة.
وقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعازيه الحارة لحكومة تشاد وأسر وأحباء من لقوا حتفهم، وأعرب عن أمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. وأشاد بتفاني وشجاعة الرجال والنساء الذين يخدمون في بعثة المينوسما، بتضحية منهم ومخاطرة شخصية كبيرة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة سلطات مالي، والجماعات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام، إلى عدم ادخار أي جهد لتحديد الجناة من أجل تقديمهم إلى العدالة في أقرب وقت ممكن.
وأشار الأمين العام إلى أن الهجمات التي تستهدف حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة قد تمثل جرائم حرب وفق القانون الدولي. وأكد الأمين العام أن مثل هذه الأعمال لن تقوض عزم الأمم المتحدة على مواصلة دعم شعب وحكومة مالي، في جهودهم لبناء السلام والاستقرار.
وفي مالي يتواجد أكثر من 13 ألفًا من قوات حفظ السلام التي انتشرت في البلاد بعد أن سيطرت ميليشيات إسلامية على شمال مالي في عام 2012 وبدعم القوات الفرنسية تم طرد هذه المليشيات من المدن، لكنها لا زالت تقوم بهجمات على قواعد عسكرية تتبع جيش مالي وقوات حفظ السلام، بالإضافة الى استهدافها مواقع في الدول المجاورة.
في الصورة: قوات حفظ السلام التشادية في كيدال في مالي. (تصوير الأمم المتحدة - كانون الأول/ ديسمبر 2016)