نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أبلغت إسرائيل مسبقا بنية الولايات المتحدة إعلان استعداداها للتفاوض مع إيران حول العودة للاتفاق النووي.
وفي وقت سابق من أمس، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بريطانيا وفرنسا وألمانيا بأن الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض مع إيران، بشأن عودة البلدين للالتزام بالاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي يستهدف منع طهران من تطوير سلاح نووي.
كما نقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي فرنسي أن الولايات المتحدة وجهت رسائل حول استعدادها للتفاوض مع إيران خلال الاجتماع المرتقب لمجموعة "5+1".
وكانت إيران قد توقفت عن تطبيق بنود الاتفاق عام 2019، ردا على انسحاب الولايات المتحدة منه في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وفرض عقوبات عربدة على إيران، الأمر الذي لاقى ترحيبا لدى الحكومة الإسرائيلية، رغم رفض وتحفظ الدول الأوروبية الكبرى، لنهج ترامب إزاء إيران.
وكما يبدو تمهيدا لبدء المفاوضات بين الجانبين الأمريكي والإيراني، فقد وجهت إدارة الرئيس بايدن، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي أبلغت فيها بسحب إعلان سلفه، دونالد ترامب، حول استئناف كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
وقال القائم بأعمال مندوب الولايات المتحدة الدائم لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، في رسالة وجهها الخميس لمجلس الأمن، إن الولايات المتحدة تسحب إعلان إدارة ترامب إعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران في أيلول 2020.
وعلى الرغم من التوقعات الواسعة لعودة الطرفين إلى الصفقة، إلا أن السلطات الإيرانية وإدارة بايدن على خلاف بشأن من يتعين عليه أن يتحرك أولا لإنقاذ الاتفاق.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، قد زعمت مساء أمس الخميس بتوقيت الشرق الأوسط، أن إيران "بعيدة كل البعد عن الالتزام بالاتفاق النووي". وأضافت أن واشنطن "تركز جهودها مع الشركاء والحلفاء على مستقبل الاتفاق النووي ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي".
وجاء إعلان ساكي تزامنا مع إعلان روحاني أن طهران تريد من واشنطن الوفاء بتعهداتها في الاتفاق النووي، ولا تهدف إلى ابتزازها عبر تقليص الالتزامات النووية.
كما شدد روحاني في وقت سابق من يوم أمس الخميس، على أنه "لا ينبغي السماح بتدمير الاتفاق النووي، ويمكن لمفوض السياسة الخارجية الأوروبية ممارسة دور في اقتراح خطوات تنسيق العودة إلى الاتفاق".
وأضاف أن "الاتفاق النووي إنجاز هام للدبلوماسية متعددة الجوانب وينبغي الحفاظ عليه"، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى "لعب دور مناسب في مواجهة السياسة الأمريكية الأحادية".