خضع المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أ]) جيمس كومي، أمس الجمعة، لاستجواب من قبل جهاز الأمن السري الأمريكي (الخدمة السرية المكلفة بحماية الرئيس)، على خلفية صورة نشرها عبر حسابه في إنستغرام أثارت جدلاً واسعًا واعتُبرت من قبل البعض بمثابة تلميح مباشر ضد الرئيس دونالد ترامب. الصورة التي أثارت الضجة نُشرت يوم الخميس، وتُظهر مجموعة من الأصداف البحرية رتّبها كومي على الشاطئ لتشكل الرقمين "47 86". ويُشار إلى أن الرقم 86 يُستخدم في اللغة العامية للإشارة إلى "الإزالة" أو "التصفية"، بينما يُعد ترامب الرئيس الـ47 في تاريخ الولايات المتحدة، ما دفع البعض إلى الربط بين الرقمين على أنهما دعوة ضمنية لاغتياله. عقب نشر الصورة، أعلنت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوּم أن جهاز الأمن السري فتح تحقيقًا في الموضوع. وقد جرى استجواب كومي في مقر الجهاز في واشنطن، بعد أن وافق طوعًا على المثول، وقام عناصر من الجهاز بمرافقته إلى هناك. وتم الانتهاء من الاستجواب مساء الجمعة. في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، علّق الرئيس ترامب على الحادثة قائلًا: "أنا مقتنع تمامًا أن كومي دعا إلى اغتيالي. هو يعرف تمامًا ما تعنيه هذه الأرقام – حتى طفل يعرف معناها. وإذا كنت مديرًا سابقًا لـFBI ولا تعرف، فهذا يعني أنك تكذب." وعندما سُئل عن الإجراء المناسب، قال إن القرار بيد النائبة العامة، لكنه أضاف: "أظن أن ما فعله أمر شنيع. ولو كانت لديه خلفية نظيفة لهان الأمر، لكننا نتحدث عن شرطي فاسد." وبعد التحقيق، قام كومي بحذف الصورة من حسابه، وكتب منشور توضيحي قال فيه: "لم أكن على دراية بأن هناك من يربط بين هذه الأرقام والدعوة إلى العنف. لم يخطر ذلك ببالي إطلاقًا. أنا أعارض العنف بكل أشكاله، ولهذا السبب قررت حذف المنشور." يُذكر أن العلاقة بين كومي وترامب متوترة منذ سنوات، إذ يُعتبر كومي من أبرز خصوم ترامب منذ أن قاد تحقيق FBI في التدخل الروسي في انتخابات 2016. وبعد رفضه إعلان الولاء لترامب خلال لقاء جمعهما، أقاله الرئيس من منصبه.