جاءنا من النّاطق الرّسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين ورئيس تحرير المجلّة، الشّاعر علي هيبي: أًصدر الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين العدد الثّاني من مجلّته "آفاق فلسطينيّة، وهو العدد الّذي كان يجب أن يصدر في أواخر سنة 2023، لكنّ ظروف الحرب والعدوان على غزّة والضّفّة وإغلاقهما حال دون ذلك، وبصدوره تكون مجلّتنا نصف السّنويّة قد أنهت سنتها الأولى، وهي تمضي قدمًا وبخطًى حثيثة نحو سنة جديدة 2024.
وقد جاء العدد ب 232 صفحة من القطع المتوسط وبين صفحتيْ غلاف جميل ومعبّر عن روح ثقافيّة ووطنيّة، فعلى صفحة الغلاف الأولى لوحة تصوّر آفاق حلمنا نحو المضيّ في دروب العزّة الوطنيّة والرّقيّ بثقافتنا العربيّة وأدبنا الإنسانيّ إلى علّيّين، أمّا على صفحة الغلاف الأخيرة فتزيّنت بصورة من التّطريز التّراثيّ الفلسطينيّ، وإلى جانبها قصيدة الشّاعر العروبيّ سميح القاسم "إنّي اخترتك يا وطني". ووسم الصّفحتيْن شعار الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين.
وقد استهلّ العدد بمقدمة جاءت تحت عنوان "أوّل الكلام" تعرّضت لمسيرتنا الثّقافيّة منذ تأسيس اتّحادنا القطريّ، وكذلك إلى ما يتعرّض له مجتمعنا العربيّ من اجتياح لحالة العنف الّتي أوصلته لحالة الجريمة الدّامية فحتّى إعداد هذا العدد في الرّبع الأخير من السّنة الماضية وصل عدد الضّحايا نتيجة للعنف الدّامي أكثر من 200 قتيل بين صبيّ شابّ ومسنّ وبين رجل وامرأة، واختتمت المقدّمة بدعوة جمهور الأدباء وحملة الأقلام إلى توظيف أقلامهم في خدمة حماية مجتمعنا من هذه الآفة الّتي تزيد استشراء، وجعل كلمتهم تدوّي كسلاح يدعو للسّلام والأمان.
قسم الدّراسات جاء طافحًا بدراسات على مستوًى رفيع وفي مجالات متنوّعة، منها في التّاريخ والتّوثيق والنّقد والتّربية والإبداع، وهي: دراسة أد. خالد سنداوي حول ظاهرة المؤلّفين المجهولين، دراسة د. فيّاض هيبي عن خمّارة سلمان ناطور السّاخرة، دراسة تربويّة د. زهرة حبشي حول لغة الحوار في التّعليم، دراسة د. شكري عرّاف تهدف لتوثيق تاريخ قرانا الفلسطينيّة، دراسة د. مروان مصالحة حول الخلافات الأسريّة وأثرها على سلوك الأولاد.
أمّا قسم المقالات فجاء متنوّعًا هو الأخر بين نقد أدبيّ وتربية وتاريخ، وقد استهلّ بمقالة أد. إبراهيم طه حول المجموعة الشّعريّة الأخيرة للشّاعر علي هيبي "ابن رشد يورق في الاحتراق"، مقالة د. بطرس دلّة حول دبوان "وردة ورصاصة" للشّاعر منتصر منصور، حوار أدبيّ مع الشّاعر الزّجال اللّبنانيّ خليل روكز أجرته الأديبة دينا حنحن، مقالة الكاتب عبد الخالق أسدي عن جمال عبد النّاصر بعد مرور 53 عامًا على رحيله، مقالتيْ د. محمّد هيبي، الأولى بعنوان "عبيد لعقود وأكثر" والثّانية حول الكتابة الرّوائيّة عند عيسى لوباني، مقالة د. محمّد حبيب الله حول سامي مرعي والمحرومين ثقافيًّا، مقالة يوسف أبو خيط حول ظاهرة العنف، مقالة أد. عمر عتيق حول رواية "سقوط المعبد الأخير" للكاتبة دينا حنحن ومقالة الأديبة رائدة غزّاوي بعنوان "كن نرجسًا ولا تكن نرجسيًّا" حول بناء شخصيّة الإنسان.
قسم النّصوص القصصيّة استهلّته ليلى عبد الله بقصّة ولوحة بعنوان "مهرة"، قصّة لمنال غانم مصطفى "مدار السّرطان"، قصّة "صديقي" لأحمد حمّود، قصّة "رحلة بأجواء الكوكب" لأسماء إلياس، رباعيّة قصصيّة شاعريّة "جنون الأمّهات" لعبد الباسط إغباريّة، قصّة لزينة الفاهوم "اليعاقيب"، قصّة لخالديّة أبو جبل "اعتراف تأخّر"، قصّة لدينا حنحن "حنين شاحب"، قصّة د. ليلى حجّة "وليمة عرس على قارعة الطّريق" قصّة قصيرة جدًّا لعايدة مغربي "الدّمع الأبيض"، قصص قصيرة جدًّا وومضات لأسمهان خلايلة وقصّة لصالح أسدي "خدمة العملاء للمحبّة".
أمّا قسم النّصوص الشّعريّة فقد جاء مفعمًا بعبق الإبداع، وقد استهلّ بقصيدة لعلي هيبي "أيّها القاتل"، ثلاث قصائد لليلى عبد الله، ليحيى عطا الله "نموت لنهزم الموت"، حاتم جوعيه "من ينحني بتواضع"، لأكرم ريّان "لست مخطئًا"، لعبد حوراني "صرخة وطن"، لجنان ناصر "يدوم اللّبن يا أسمر" لد. أسامة مصاروة "حكاية الطّفل والدّاعشيّ"، لد. نسيم أسدي "وسكبت روحي في يديْك شرابا"، لد. محمّد حبيب الله "حوليّة"، لمصطفى بدوي "سمراء"، ليزيد عوّاد "ذاكرة"، للمرحوم مصطفى نعامنة نشرتها ابنته أسماء "يوميّات مواطن في حرب 48"، قصيدتان لليلى ذياب "من أنت ونطرونا" وقصيدة لحسن شواهنة "خرشيّ أنا".
وقد اختتم العدد بأخبار عن نشاطات الاتّحاد وإصدارات أعضائه وأصدقائه في السّنة الأخيرة، أبرزها المشاركة بأيّام اللّغة العربيّة في المدارس، كان أشهرها ولأوّل مرة في مدارس أبو غوش ومدارس النّقب، والخبر عن المهرجان السّابع للشّعر، وكذلك عدد كبير من الأمسيات والنّدوات.
في الإصدارات الجديدة أًصدر كلٌّ من: عبد الله أبو نمر "النّظرات السّبع"، أسماء إلياس "السّلام المفقود"، لسعيد رابي "جلجولية عبر التّاريخ"، جمال أسدي "الخيول الجامحة"، نوال دهامشة "وعد واشتياق"، سلوى منصور "هيّا لنتعلّم التّراث"، وآخر الإصدارات كتاب "مهرجان الشّعر الفلسطينيّ السّابع" وقد قدّم له وجمعه وبوّبه الشّاعر علي هيبي.