نايف سليم
كتب مرة فريدريك إنجلز: بعد ما قرأنا أنا وماركس مقدمة إبن خلدون بالفرنسية قررنا أن نتعلم العربية لنقرأها بالأصل، لأنه كان أول من برهن أن سبب كل الحروب اقتصادي وذلك قبلنا بأكثر من 600 سنة، وأن الإفرنج لم يأتوا لإنقاذ القبر المقدس من الكفار وإنما جاءوا لنهب كل ما وجدوه من خيرات، فقد ذبحوا في القدس مئات الآلاف ومن بينهم 55 خورياً لأنهم يملكون معزى وغنم أكثر من غيرهم. وبرهن إبن خلدون أيضاً أن للدول أعماراً مثل البشر تكبر وتنتهي، فاليونان كانت مرة أعظم دولة والرومان استعمروا منطقتنا لأكثر من 700 سنة وقبلهم كان الفينيقيون وأكاسرة الفرس والفراعنة والأشوريون والبابليون وغيرهم. ومرة حكم الإنكليز خُمس الكرة الأرضية ومرة العرب ومرة الأتراك وهكذا فكلها كانت ترتفع ثم تنزل وتنتهي.
وخلال القرن الأخير كانت الويلات المتحدة القوة الكبرى والناهبة الكبرى لخيرات الشعوب وهي الوحيدة التي قصفت البشر بقنابل ذرية، وهي التي نظمت العدوانات
وقتلت الملايين في الفيتنام وأفغانستان والعراق وسوريا وغيرها. ولها الآن أكثر من800 قاعدة عسكرية في العالم وهي التي اخترعت الدواعش والنصرة وغيرها وحسب التقارير الصحفية حصلت مرة من داعش في سوريا والعراق على 50 طن ذهب وهي مستمرة بتنظيم العدوانات العسكرية والإعلامية بقصد النهب والسلب. ولكنها الآن بدأت بالنزول والانهيار كغيرها. فهي الآن مدينة بأكثر من 32تريليون دولار.. بالمقابل، الصين الآن هي الصاعدة وفي عدة مجالات لحقت أميركا وسبقتها وتتقدم هي وحلفاؤها روسيا وإيران الى أميركا الجنوبية وافريقيا.. والرأسماليون يتقدمون في النهب والسلب فقبل عدة سنوات كان2 بالمئة منهم يملكون 50 بالمئة من خيرات العالم والآن سنة 2023أصبح 1 بالمئة من سكان العالم يملكون أكثر من66 بالمئة من خيرات العالم .. وهذا لا يمكن أن يستمر أبداً.
أما حكام بلادنا الحاليون فإنهم متجهون نحو الفاشية وخطرون حتى على حالهم، ويقول عنهم حتى لبرمان : أنهم سيؤدون لـ"خربان بايت شليشي" (خراب الهيكل الثالث)...
إضافة تعقيب