قُل لي الإحداثيات المكانيَّة للشريط الأرضي
هل تظلُّ اتجاهات حدوده سائلة، هل تستحيل
الجدرانُ أنفاقاً وتصنع خريطةً أُخرى تمتد
من دون أن تخضع إلى مسح، تقاطعٌ صاروخيٌّ من
الدروب البريّة المتقاطعة التي تهرب من الجوع اللانهائي
تحت سماء صهيون المترامية؟ أخبِرني عن أنفاق المنفى
حيث تضمن بضعةُ أرغفةِ خبز أو شريط
طاولاتٍ أو لُفافةُ ضماداتٍ نجاةَ البعض
لكي يرووا حكاية الشريط الذي تتقلَّص حدوده
باستمرار، والذي يستمرّون بالنجاة داخله، ولكن من دون
أن يُعلِموا رسّامي الخرائط بأنَّ الشريطَ مكانٌ
العيشُ فيه مقاومة، والخبز فيه
تحدٍّ، وأشجار الزيتون احتجاجاتٌ على الحدود.
تعالوا وشاهدوا هذا الشريط الأرضي، حيث أنقاضُ مقابر
أطفالنا تُشكِّل مقبرة رماديَّة البَياض، تُذكِّرك بأن الشريط
ليس أرضاً محصورة، لا تحتويه أشعَّة الموت
من سماء صهيون، ليس رثاءً يقف عند الحدود.
إنما هو إصبعٌ فقيرةٌ جائعة
يرفعها طفلٌ جالس
على كرسي مكسور في باحةِ
مدرسته التي تعرَّضت للقصف
تُشير إلى العالم
وتتحدّاه أنْ ينسى.
(2014)
*شاعرة من مواليد كيرلا، الهند. ترجمة: أنس طريف
إضافة تعقيب