على جلدِ الظّهيرةِ رسمتُ ألمًا بريشةِ أضلاعي المكسورةِ وألوانِ دَمي فَغدتْ لوحتي مرآة تُرى بِها ملامحي قبل أن تُولدَ فيها انكسارُ الضّياءِ علو حافّةِ الكلمِ وانحناءُ الظّل تحت ثقلِ الأنينِ شَجرةٌ غيرُ مُثمرةٍ بحرٌ بلا أمواجٍ وقمرٌ لم يكتملْ الوجعُ الهادئُ الّذي أرسمُ ليس بحرفٍ ولا صوتٍ ولا لونٍ إنّما بقايا نورٍ خافتٍ وظلُّ طائرٍ مكسورِ الجّناحين لا يحلّق عاليًا سأبقى أرسمُ وأكتبُ حتّى انفاسي الأخيرة ولا تنتهي قصيدَتي ولَوحتي الاّ حين يفجّرُ الصّمتُ ويفهمُ لغةُ الألوانِ المبعثرةِ