ماتَ الّذي عرفَ العلاءَ مقامُهُ لمّا تجرّدَ حقُّهُ وحسامُهُ المجدُ ديدنُهُ والكرامةُ دينُهُ والصّدقُ قدُّه والُعلومُ قوامُهُ تيهي كفرياسيفُ سيفًا صارمًا حملَ اللّواءَ فرفرفَتْ أعلامُهُ يا ابْنَ الجليلِ وأنتَ من آبائِهِ جلَّ الجليلُ يسوعُهُ وقيامُهُ يا بطرسَ العمرانِ عمّرْ من مقا (م) مِكَ لِبنةً تعلو فيعلو وسامُهُ يا بطرسَ الإيمانِ فيكَ كنيسةٌ جلَّ المسيحُ صلاتُه وصيامُهُ حملَ الكتابَ شريعةً علميّةً رقمَتْ على صفحاتِهِ أقلامُهُ نشرَ الثّقافةَ منْ جميعِ فنونِها فجرَتْ جداولُها فجادَ غَمامُهُ ينّي العريقةُ كنْتَ أوّلَ فوجِها ربّيْتَ أفواجًا غدَتْ أحلامُهُ ملأى بطلّابٍ تسامَوْا للعلا فغدا مرامًا حُلمُهُ ومرامهُ كنْتَ المعلّمَ والمربّيَ طالما نادوكَ يا أستاذُ أنتَ مقامُه مَنْ للعلومِ حملْتَ منْ أسرارِها وحملْتَ نورًا زالَ منْهُ ظلامُهُ يا صخرةَ التّاريخِ منْ عبقِ الرّضا وحملْتَ حلًّا راحَ منْهُ حرامُهُ وكنيستي يُبنى عليْكَ قيامُها لا لن تزولَ ولوْ عدَتْ أعوامُهُ أبكيكَ ما هبّتْ رياحٌ في الفضا أبكيكَ ما عشقَتْ ربًى أنسامُهُ أرثيكَ والكلماتُ جرحٌ في فمي يرثيكَ قلبٌ استبدَّ هيامُهُ نمْ يا معلّمُ نعْمَ ما أعطيْتَنا نورَ الحياةِ منارُهُ وإمامُهُ نمْ يا قريرَ العينِ شعبُكَ صامدٌ طابَ الحنينُ وطابَ معْهُ منامُهُ رُوّيتَ منْ دمعِ السّماء بشربةٍ تحيي الفؤادَ فتستكينَ عظامُهُ وحباكَ ربّي راحةً أبديّة فعليْكَ منْهُ أمانُهُ وسلامُهُ