news-details

الثمرة الخبيثة | باسكال سكس

لا أحتاج لأن أخبركم أن الأوضاع سيئة، فكلّنا يعلم أنها كذلك، نحن في فترة كساد، فالكل إما عاطل وإما خائف من فقدان وظيفته. نحن نعيش في عالم مفلس، انشغلنا في الحرب المتوقعة بين الصين وأمريكا، وكيف يكون إنقاذ العالم همنا لنمنع هذه الحرب على الحقيقة الواضحة أن العالم مفلس!

 لكن لماذا نحن من ندفع الثمن؟ ما ذنبنا كبشر مسالمين؟

هل هو واقع يعاش كالموت البطيء؟ هل هي مؤامرة بتاريخ البشرية؟ من يدرس القرار ومن ينفذهُ؟

كم هم مبدعون، أصبح الأمر يبدو وكأنهم يريدون لكل شيء أن يجنّ ليرغمونا على البقاء في بيوتنا وبحوزتنا التلفاز نستقي الأخبار، نراهم يبدؤون في النباح كالكلاب. كلّما تحرك شيء، حرب باردة يدفع ضريبتها الفقراء.

مشاهدة ازدهار الثمرة تنمو خطوةً خطوةً وهي التي تحوي صفقات خبيثة ازدهرت في فصل الربيع مع هذا الوباء. موسم تقسيم "الكعكة" التي تحتاج إلى تركيز ذهني وعقلي، مهللين معتقدين أنهم حصلوا على الكثير من التكتيكات والتفاوض لكنهم في الواقع لم يحصلوا إلا على فتات.

لقد كان هنالك دور هام لنظرية اللعبة في هذه الأحداث وانكشاف هذه النظرية لفئة من الشعب يفتقر إلى فهم إشكالية الفكر السياسي الأمر الذي يعُد مؤلمًا بعض الشيء، استغلال الوباء لتضارب المصالح والوصول للمصلحة الشخصية والحصول على النتائج القادمة وتأجيل قضايا الفساد.

نعم لقد أصبح الوضع ساحة مسرح تشبه أجواء الماسونية في طقوسها وتنفيذها التي يُستخدم فيها الفرد للرموز الغامضة، الأداء التمثيلي حقًّا كان شديد الإتقان.

ولقد تم استناد السميولوجيا منهجيًا إلى عملية التفكيك والتركيب التي تشبه تفكيك أعضاء الدمية وتركيبها مرة أخرى، وهكذا طبع الفرد في أرض الواقع، إعلان خداع الناخبين واستغلالهم للحصول على وظيفة من خلال تفكيكه للحزب.

لقد قدمت أزمة كورونا الكثير من السيناريوهات ومعظمها ليست زاهية لا من الناحية الاقتصادية، ولا من الناحية الصحية أو السياسية.

ما مدى سرعة استجابة الدول للتعامل مع أزمة تفشي ڤيروس كورونا؟ وما هي المقومات التي تؤهلها لاستعادة الاستقرار الاقتصادي بعد الأزمة؟ العالم الى أين؟

(جديدة)

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب