ألفُ منظارٍ مُعادٍ
يرقُبُ الأحوالَ في يومي وليلي
يُرسِلُ الأعوانَ يجلو جنباتي
يمشطُ الإحساسَ في قلبي وصدري
++++++++++
كم يجسُّ الشمسَ في أحلام دربي
في وجودي وانتمائي
بطموحي وهيامي
وبنبضِ الحُرِّ مكنونًا بسرّي
++++++++++
ألفُ شرطيٍّ ينادي
باعتقالِ البوحِ يعلو في بلادي
والسؤالِ المُتَحدّي
يستفزُّ السوطَ جلّادّا لصوتي
يُخرسُ التصريحَ والتلميحَ أشعارًا بسفرِ
++++++++++
يا عيونًا ترصدُ الأنواءَ طاقاتٍ بذهني
َمدَّ عصْفٍ وحراكٍ
َجزْرَ فيضٍ وركودٍ
تقرأُ الجيناتِ في الأرحامِ تصطادُ النوايا
في مخاضِ النورِ إيذانًا بفجرِ
++++++++++
باتتِ الجدرانُ أُذنًا وسجلًّا
جنَّدَ السلطانُ إيقاعًا بأهلي
يفرضُ الإذعانَ ناموسًا ونهجًا
غيرَ أنّي بمدادي ويراعي
أُسقطُ الطُّغيانَ في حرفي وسطري
++++++++++
يُطلقُ الأقمارَ جاسوسًا خفيًّا
تقنيًّا وذكيًّا
يتحرّى السمعَ والإبصار نصبًا واصطيادًا
يودعُ الأرواحَ جثمانًا بقبرِ
++++++++++
يدرسُ الأنفاسَ في صحوي ونومي
بحديثي وبصمتي
بوضوئي وصلاتي، بزكاتي وبصومي
باختلائي بفراشي
بمناجاتي لربّي يومَ حَجّي يوم حشرِي
++++++++++
يسكنُ المحتلُّ في خبزي ومائي
يرسمُ الموتَ لحولي وشبابي
يحرقُ الزيتونَ والصّبّارَ في كرمي
يدَّعي أنّي طليقٌ
رغمَ تكبيلٍ وقيدٍ
جاءَ زجًّا لإراداتي وأسري.
نيسان 2022
إضافة تعقيب