news-details

بريد المطر | رشدي الماضي

أسبقني في العتمة

قبل أن يعود الّليل أدراجَهُ

  _ _ _ _ _

أعدُّ الخُطى؛

وأقول:

هُنيهتينَ... ويجىء غَدٌ

خلفَهُ مرآتي الزَّرقاء

ملأى بظلالٍ صاخبة

  _ _ _ _ _

رُبَّما

أجِدني، مُصادفةً

في بريّةٍ

حيث تخلد الطيور إلى الصَّمت صامتهُ!!!

  _ _ _ _ _

وضعتُ

لغةَ الماءِ الجاري في الماء

على حِدة؛

وتهجَّيتُ أوقاتا؛

تُصْغي

لهسيس النَّسْخ الصَّاعد في الأَشجار

فإذا صوت يجري في الطّريق:

لا تسترجع الحلم لتراك

ولا حاجة إذن مِن نومٍ في نومك!!!

  _ _ _ _ _

 

أَطْلَلْتُ على البحر

دَخَلْتُهُ

أوصدتُ أبوابَهُ ثُمَّ شَرَّعْتُها

كي أعود

لكنّي تَذكَّرتُ:-

أنا… لم أُغادر الدَّارَ

كي أعود

ولا حتَّى الطَّريقَ لأصل!!!

  _ _ _ _ _

باقٍ أنا

تاركاً

أجنحةَ القطار تَصطفقُ وتنتظر

  _ _ _ _ _

أَلْقَيْتَني

على نافذتي المُبلَّلة بالنَّدى

  _ _ _ _ _

 

غَسَلتُ المكان من الرّيح

ورفعت ُ الهُدْهدَ من بئري

لِيُفَسِّرَ لي حلمي

زمنا

عاد يأْتي ويُمْطِر

بريداً

جاءَني بالنَّبأ

  _ _ _ _ _

تحدَّثَ عنّي إلى بعضي

وأَراني سَبأ

وبستانَ بلقيس

يعلو سُورُهُ

يعلو ويُزْهِر...

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب