زهرًا على الثّغر لا زهرًا بأثمان
يليقُ الثّغر أن يحلو برُمّانِ
كم بينَ زهرٍ ينير الوجهَ مبتهجًا
وزهرةٍ ليس تخلو عطرَ فنّانِ
زهرٌ شممناه بالإحساسِ واعجبا
من غادةٍ ذاتِ أنوارٍ وريحانِ
شَبِّهْ بها رشأً تزهو رشاقتُهُ
ويسحرُ القدُّ منه كلَّ إنسانِ
فتّانُ يَسعَدُ من تغنيجِ قامتِهِ
شكلًا بعُمرِ الفتى حُسنًا من البانِ
تعلو سجاياهُ من نفسٍ بها شَمَمٌ
موجًا ببحرِ وأغصانًا ببستانِ
في صحنِ نَهْديهِ قد لذَّ البياضُ كما
قد لذَّ في طرفِ عيني جَوَّ بُلدانِ
أهوى صباهُ فيرضى من هوايَ لَهُ
فكان يسعفني من حيث أضناني
كأنّه وهو في النّجوى يخاطبني
تعلّم اللّهوَ من أحكامِ سليمانِ
مَن لي بنعمةِ عيسى أجودُ بها
في شرحِ مَن قالَ شعرًا ما بسلطانِ
شاركتُ أحلامَهُ فيما استمعتُ له
فلَــــــــم أنــــــلْ بهجةً إلّا بإيمـــــــــــــانِ
إضافة تعقيب