الليلة…
عاريا خَرجَ مِنّي ظِلّي
أشْعلَ النَّار
لكنّ النُّعاس لم يفجؤهُ
ولو قليلا…
_ _ _ _ _
قال لنفسِهِ واثقا:
أَنا… أَنا… هنا
_ _ _ _ _
أَطْفأَ نارَهُ
وفي ضوءِ مصباح قَلِق
راح يحبو ويحبو
لكي يعبَّ غفوة
مِن ثدييَّ!!!
_ _ _ _ _
لم يفتح فَمَهُ ليقول:
يا أخي
فكلّنا بالرّضاعة… لهُ… لهُ اخوة
_ _ _ _ _
جلَسْنا
آذانا مفتوحة لجنادب العتمة
وتركنا
اللّيلَ موجةً مِن حرير
يُطْفِئُ بلمْسةٍ ناعمة:
الضَّوءَ والعين والنَّجمة
_ _ _ _ _
عَسَاهُ … ولو بعد حين؛
يقطرُ
في أَرقٍ لنا
يقطر لنا فِيهِ… لنا فيه نَوْمَة
_ _ _ _ _
فإنْ جاءَ الصَّباح
وكان هو البيت والبَدُّ
وَحْدَنا
سنديرُ حَجَرَ الطَّاحون
حيثُ سنأكل قمحنا
ولا نجمع أرضنا المجهولة
صرخةً تتلوها لَعْنة…
_ _ _ _ _
لنظلَّ في الكلِّ؛
نحن… في الكلِّ نكون:-
شجرةً تُفَكّر بالمطر
وبدراً يمرُّ
يأخذ بضيائهِ … اسماً
ليلُهُ … لا يمحو الطَّريق
يجعل
على الجدران مرايا
لتكثر الأَشْياءُ
ويسع المكان ...
إضافة تعقيب