news-details

قصيدة: قمران

يتركُ اللّيلُ تشاؤمَهُ

جانبًا

كما يتركانِ القطةَ

الغريبةَ

وقتَ الغداء

خارجًا

وتذكّرُهما الفضلاتُ

الوافرة

بموائِها يتعالى

صاخبًا

*

يرقصُ اللّيلُ

على قبرِ صمتِهِ

غيرَ آبهٍ بِقَصِفِ الحَبَق

يتقصَّفُ على أقدامِ الميرميّة

الحافية

العارية

الحاسرة

العَطِرة

العاطرة

حبّاتُ ماءٍ تبلّلُ ريقَها

قبلَ فجرِها

تكفي صبرَها

كلُّ لحظةٍ موتُها

وكلُّ لحظةٍ ميلادُها

حتّى تنالَ

مساءَها

*

قمرانِ

في ليلةٍ لا ليلَ فيها

ينحني شعاعُها

أمامَهُ

وينكسرُ ضوءُهُ

على ظلّهِ الباقي

لا يفارقُ أرضَها

العامرة

كانَ قد تساقطَ مِنَ الزّفير

في إيابِهِ

مِنْ ذكرياتِهِ

المـُحَمَّلَة

بعضُ الوردِ بينَ ضحكةٍ

تغصُّ بِدمعةٍ

وضَحِكٍ كثير...

ودهشةٌ

صابرة

يُخفيها اللّيلُ

الواقف

ببابِ شعاعِها

الوارف

ونافذةِ ضوئهِ

الرّاجف

نورانِ خالدانِ

من عينينِ تُغوّرانِ

في وجهِ بلادي

في ليلةٍ عابرة

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب