أَجلسُ
إلى طاولة اللّيل
قدحا
سيجارة
ومنفضة
أَسهر
رفقة قصيدتي
لأَعيش
عمرين من الشِّعر...
*
تقول جنيّتي الزّرقاء:
أقداحكَ
ليست
من زجاج
لكنّها
تروي وترى
تصقل
صمتَ الحجارة
وتُلقّنها
حُجُبَ الْمَغيب سِرّا فَسِرّا
*
فتحتُ الباب
شققتُ الطّريق؛
ومضيتُ
أحملُ أحلامي معي
دفاتر
أَدّخرتُها
كلامَ نبيّ ظنّوهُ سِحرا...
*
ألَحَّتْ فأصرّت خطاي
وواصلت المسير
لا أعولُ على البصر؛
لكي أتيقّن أنّي هنا
في زهرة الوقت
وحديقة المكان...
*
أنّي هنا...
ليس حلما ضائعا
لا بيت له
لا وسادة ولا سرير
*
بل حلما
مثل فنار عكا
يهدي السُّفن
ويهدي العاصفة
*
يتَّسعُ
لكواكب زُرْقة اللّيل
يبعث طيورهُ
أسماءَ لا تُحصى
تذهبُ في قمصانها
عارية
تهوي نحو نِعْمةِ الرؤيا
سنبلةً
لا تكفُّ عن الكتابةِ
تأويلا
ولا سفرا...
إضافة تعقيب