news-details

قصيدة: نعمة الرؤيا

أَجلسُ

إلى طاولة اللّيل

قدحا

سيجارة

 ومنفضة

أَسهر

رفقة قصيدتي

لأَعيش

عمرين من الشِّعر...

*

تقول جنيّتي الزّرقاء:

أقداحكَ

ليست

من زجاج

لكنّها

تروي وترى

تصقل

صمتَ الحجارة

وتُلقّنها

حُجُبَ الْمَغيب سِرّا فَسِرّا

*

فتحتُ الباب

شققتُ الطّريق؛

ومضيتُ

أحملُ أحلامي معي

دفاتر

أَدّخرتُها

كلامَ نبيّ ظنّوهُ سِحرا...

*

ألَحَّتْ فأصرّت خطاي

وواصلت المسير

لا أعولُ على البصر؛

لكي أتيقّن أنّي هنا

في زهرة الوقت

وحديقة المكان...

*

أنّي هنا...

ليس حلما ضائعا

لا بيت له

لا وسادة ولا سرير

*

بل حلما

مثل فنار عكا

يهدي السُّفن

ويهدي العاصفة

*

يتَّسعُ

لكواكب زُرْقة اللّيل

يبعث طيورهُ

أسماءَ لا تُحصى

تذهبُ في قمصانها

عارية

تهوي نحو نِعْمةِ الرؤيا

سنبلةً

لا تكفُّ عن الكتابةِ

تأويلا

ولا سفرا...

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب