قصيدة: عمود المجد أبو مجيد

لغير الله ما أحنيت جيدي وأحنيها لذكر أبي مجيد

فهذا الفذّ كان لنا رفيقًا يساند في الملمَّات الشديده

عرفت به مثالًا للتصدي لظُلاّمٍ وبالعزم الأكيد

وكان من البداية سيف عزٍّ بمبدئه وبالرأي السديد

وأمضى العمر حرا مستمرا كعنوان التصدّي والصمود

مع الأحرار ظلّ رفيق دربٍ وملحمةً من الفكر السديد

وقاوم الاحتلال بكل عزمٍ كجولان المعالي والصعود

وحتى النار لم تلو خطاه وإن قدرت على ليّ الحديد

وكان كربعه في السجن حرا ويسخر بالمقيِد والقيود

وزاد بفضله الجولان علمًا ومجهودًا لتحطيم القيود

وقوّاه بطلاّب المعالي فصار يشعّ نورًا من بعيد

وكلّ قرى الجليل رأته دومًا يساعد في المهمّ من الجهود

فلسطين الأبيّة تفتقده وكان لبردها سعد السعود

مع السجناء كان أخًا ودودًا وللسجان بالخصم اللدود

بلاد الشام مثّلها بصدقٍ بما عانى وخطّ من المفيد

وغزة والمقاومة استفادا مما خطه بدم الوريد

ومجدل شمس تعرفه بحقٍّ لخيمتها القوية كالعمود.

إضافة تعقيب

القائمة البريدية