في شارع اللّيل الطّويل
أتسكّعُ
أَسْئلةً مُغْتاظةً نَزِقة
---
أَغصُّ
وأبلعُ غَصَّتي
صمتًا
ينتظر غدي مشروعا مؤجّلا
---
تعلو
أَصواتٌ في داخلي
توتّرني
تبعثرني
تُؤَجّجني
كجمرة هاجعة تَحْتَ الرَّماد
تنتظرُ
مِروحةَ رياح قادمة...
===
تَسْتَيْقِظُ
المدينةُ حولي؛
أصوات باعة
صفير سيّارات
أبوابًا
في وَجْهِ الصَّباح مُشْرعة
---
لكنَّ
شيئا كابيا في الصَّدْر
يُغالبُ النُّعاس
يَدبُّ في قدمي
دبيب جَسَدٍ تَخَشَّب
---
فأَتْرُكني
وآخذ لونَ العِناد
كي أَفْتَحَ لي... ليلًا جديدا...
===
يعتذرُ الحِبْرُ لحلمٍ ينتظرني
حروفا
مكشوفةً لي رموزًا وإشارة...
---
أَضعُ القميصَ
أَخْلعُ الدّلالة
وأُأَجّلُ التَّحاملَ على نفسي
لأَنّي لم أربح شيئا
حين ضلَّلتُ الكتابة
تاركا هدهدي ينكفئُ على ذاتِهِ
ينفر، يهرب ويتوارى...
---
رجعتُ وعدتُ
إلى طقسي السِّرّيّ
حلمًا كليما:
متى أعود إلى أمس طفولتي
وأُمارِسُني
براءَةً مشاغبة.
إضافة تعقيب