news-details

من أزهار الربيع (4) | محمد نفاع

إضافة: في الحديث عن البلان واستعماله، لم أذكر انه كان يوضع تحت فرشة الطفل في السرير بعد ربصه، لأنه لا يتعفن كالعشب، وكانت الأم تغربل التراب وتضعه في المكان المناسب من جسم الطفل عندما يقضي حاجته.

وكذلك كان الراعي يضعه تحت الفراش على العرزان في الصيرة والحوش، وكثيرا ما نمت على العرزان في صِيَر الوادي، بين البلد وحرفيش.

- كذلك راح عن بالي اسم موقع تْليل الريح من أرض الخيط المصادرة.

 

**

- العليق: 

نبت شائك سريع التكاثر، له فنود طويلة وسيرته سلبية عند الناس وهناك مثل: كم وردة خَلفت عليقة، ويا عليقة مع مين علِقْتِ، يقال عن رد الصاع صاعين من الناس.

البعض يسميه توت العليق، له ثمر لونه أحمر قبل ان ينضج، زهره أبيض جميل، أما عندما ينضج فيصبح الثمر أسود، يأكله الناس، وثمره يشبه كبوش التوت، لكنه كروي مدوّر وهنالك مقطع من أنشودة لبنانية يقول:

يا ما العليق غْمَرنا

                    تنقي كبوش

عشجارك تعربشنا

                   تنطول عشوش

عسْطوحِك يا ما فْرَشنا

                  ونلتم دْغوش

طَير الليل يوشوشنا

                  وينقل سرار

وهي أنشودة عن الضيعة، القرية.

 

 العوسج:

كان العوسج كثيرا في البلد، ينبت أجبابا كالبطم والسنديان، نأكل فنوده الطرية، لا أذكر انه يزهر، ولا ثمر له، في السنة الماضية رأيت شجرة عوسج على درب عين الجرون، كما شاهدت العوسج في حديقة دنداري في منطقة يالطا، حيث عاش الكاتب المناضل اوستروفسكي وكتابه الرائع "كيف سقينا الفولاذ"، أو "والفولاذ سقيناه"، وهو في الواقع سيرة حياة الكاتب.

ورق العوسج بتفصيل ورق الرمان لكن خضرته خفيفة جدا، باهتة وكاشحة.

 

- الرزّين أو الدحّال:

هو "عدو" لأرض الفلاح، يشبه الخافور في طرته الطويلة حب كثير، ويتكاثر بجذوره التي تمتد في الأرض، ومن الصعب القضاء عليه كليا.

 

- النّجيل:

 وهو أيضا مكروه عند الفلاح، يُقرّص في الأرض بشدة، ومن الصعب القضاء عليه كليا، أما قطوف العنب بين النجيل فتظل صامدة الى وقت متأخر.

- الغُبيرة والنعّيمة: هذا النبت يسمونه في البداية النعيمة- له ورق صغير، وزهر أصفر جميل، بعدها يتحول لونه الى أغبر، ويصير زهره وورقه كالغبار.

 

- الحندقوق: 

نبت عطِر بَري، ورقه يشبه ورق الترمس، له زهر وردي جميل، تشتم رائحته العطرة عن بعد، ربات البيوت يستعملنه بهارا للكبة بعد ان يجف ويفركنه كالمردقوش، والبعض يضع غصنا منه على ابريق الشاي.

 

- العِسّه:

من أنواع الزعتر، نبات عطر له نكهة رائعة، ينبت في ارض الخيط، كانت الخبازة هناك تضعه في النار تحت الصاج، ويأخذ الخبز شيئا من نكهته. كنت أسمع الناس يقولون: يا حسرتنا على خبز قمح الخيط والعِسه، ويحكون عن اثنين من البلد كان الواحد يأكل لفتين من خبز الصاج، على وقعة واحدة، وفي كل لفة عشرة أرغفة.

 

- الأبُيرة:

الأبيرة هي نبتة كف العروس عندما تنضج، لها ثمر بتفصيل الإبرة، وهناك نوع آخر ثمره يشبه إبرة المنجّد، وعندما يجف تدور كما تدور الساعة، عدة لكات على بعضها البعض.

 

- القُرط:

من أنواع النّفَل الفواح، ينبت في أرض الزابود، غذاء شهي للبقر والماعز خاصة عندما يتكون ثمرة الكروي وفيه الحبوب. كنا نسمع الناس يقولون للمواشي: ليه لاحقني معي قُرْط. وذكرت عدة مرات ان تجار الشام كانوا يقولون: هذه سمنة زابودية فيها ريحة النَّفَل والقرط.

 

//ص

العوسج، ينبت أجبابا كالبطم والسنديان

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب