news-details

أشجار العنب ‏

كانت قرية نائية تقع على قمة الجبل، في شمال البلاد وكان سكانها بسطاء يعيشون ‏على الزراعة وخاصة زراعة العنب لا سيما وان تربة الأرض هناك إضافة إلى ‏المناخ البارد قليلا، يلائم هذه الأشجار الامر الذي يجعله ذو جودة عالية جدًا ذاع ‏صيتها في البلاد، وهذا ما اقلق السلطة التي قررت تجنيد شباب هذه القرية ضمن ‏الأجهزة الأمنية، ولكنها لاقت اعتراض الأهالي الامر الذي دفع القيادة السياسية في ‏الدولة إلى دعوة المسؤولين للاجتماع ودراسة الموضوع واتخاذ الخطوات لمواجهة ‏هذا الامر.‏

وفي الاجتماع تداول المسؤولون واقع القرية وقادهم إلى نتيجة مفادها ان سكان ‏القرية يعيشون من ارزاقهم ويجب ضرب مشاريعهم، قال أحد المسؤولين:‏

‏-‏ إن الاستقلال الاقتصادي يؤدي إلى تمرد السكان علينا.‏

وصادق آخر على ما قاله زميله وأضاف قائلًا: ‏

• من المفروض وضع خطة من اجل نقل ‏شباب القرية من مجال عملهم إلى العمل ضمن اجهزتنا، وبذلك نصيد أكثر من ‏عصفور بحجر واحد، من ناحية نخرب مشروعهم كي لا يشعروا ‏بالاستقلالية، ومن ناحية أخرى عندما تضيق عليهم سبل الحياة نقوم ‏بتجنيدهم ضمن اجهزتنا الأمنية،هناك استفادة أخرى وهي ان الأرض عندما ‏تُهمل ترخص ذهنيا وماديا وعندها نقوم بشرائها.‏

وفي اليوم التالي قامت طائرة برش أشجار العنب وما هي الا فترة قصيرة حتى ‏يبست.‏\

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب