كانت قرية نائية تقع على قمة الجبل، في شمال البلاد وكان سكانها بسطاء يعيشون على الزراعة وخاصة زراعة العنب لا سيما وان تربة الأرض هناك إضافة إلى المناخ البارد قليلا، يلائم هذه الأشجار الامر الذي يجعله ذو جودة عالية جدًا ذاع صيتها في البلاد، وهذا ما اقلق السلطة التي قررت تجنيد شباب هذه القرية ضمن الأجهزة الأمنية، ولكنها لاقت اعتراض الأهالي الامر الذي دفع القيادة السياسية في الدولة إلى دعوة المسؤولين للاجتماع ودراسة الموضوع واتخاذ الخطوات لمواجهة هذا الامر.
وفي الاجتماع تداول المسؤولون واقع القرية وقادهم إلى نتيجة مفادها ان سكان القرية يعيشون من ارزاقهم ويجب ضرب مشاريعهم، قال أحد المسؤولين:
- إن الاستقلال الاقتصادي يؤدي إلى تمرد السكان علينا.
وصادق آخر على ما قاله زميله وأضاف قائلًا:
• من المفروض وضع خطة من اجل نقل شباب القرية من مجال عملهم إلى العمل ضمن اجهزتنا، وبذلك نصيد أكثر من عصفور بحجر واحد، من ناحية نخرب مشروعهم كي لا يشعروا بالاستقلالية، ومن ناحية أخرى عندما تضيق عليهم سبل الحياة نقوم بتجنيدهم ضمن اجهزتنا الأمنية،هناك استفادة أخرى وهي ان الأرض عندما تُهمل ترخص ذهنيا وماديا وعندها نقوم بشرائها.
وفي اليوم التالي قامت طائرة برش أشجار العنب وما هي الا فترة قصيرة حتى يبست.\
إضافة تعقيب