news-details

أول أيار وأشياء أخرى | محمد نفاع

في سنة 1971 – حالفنا الحظ، نحن فرقة الحزب الشيوعي في معهد الدراسات، أن نحضر أول أيار في الساحة الحمراء. نصري، عبدالله، سخي، حسين، سميح، عُمر، بنيامين، محمد ومحمد. ومعنا المعلمة كروفسكايا ودانتسوف والمترجمات تمارا، وديلارا. وكان لنا في الساحة الحمراء – مكان مخصص، الشعلة الخالدة تدب اللهب، والأعلام الحمراء تخفق، وبدأ الإستعراض: المحاربون الأوائل الأحياء في الحرب الوطنية العظمى ضد النازية، وقطاعات الجيش الأحمر – مظليون، طيارون، أنصار، رجال المدافع والدبابات، الكتيبة الطبية، التموين، حرس الحدود ومنهم من يمثل أبطال قلعة بريست ومشاه، وأسلحة بأنواعها.

ويبدأ نشيد الأممية وبلغات مختلفة ولحن واحد، شارك فيه الوفود، من العديد من أقطار العالم:

هبوا ضحايا الاضطهاد

                          ضحايا جوع الاضطرار

البيت الأخير بأصوات قوية جدًا:

بجموع قوية

                هبوا لاحَ الظفر

غد الأممية

               سيشمل البشر

ثم تموجت وتدحرجت كلمة هورا.... را......... كلمة النخوة والشجاعة والنصر.

 

كيف احتفل لينين بالأول من أيار

كان لينين في المنفى، قبالة جبال سايان، في قرية شوشينسكويه في سيبيريا النائية والباردة، ومع لينين منفيون من بولونيا، وكذلك زوجته ناديجدا، ورفيق محلي وابناه. قال لينين: هيا إلى الحقل، ولنحتفلنّ هناك. وعلى تلة مشرفة بدأ لينين نشيد:

قُدما أيها الرفاق بجرأة. بعدها نشيد:

البوليس البوليس، عرقان عرقان، في عمل جبان، ينذرنا بالسّجان، ونحن الشجعان، نبصق في وجه الطغيان، ونمجد أيار الانسان، هيلا هوب! هيلا هوب.

 

في الناصرة

ألوف مؤلفة، رايات حُمر، شعارات، والعريف يهتف:

هذي وفود قرانا

                 اخوتنا في شقانا

هبت تلبي نِدانا

                هيّا رفاقي للكفاح

وصوت توفيق زياد يجلجل.

وفي كفر ياسيف أبوسنان

ألوف الناس، من رجال ونساء وكهول وشباب وأطفال، ونحن في الشبيبة الشيوعية نشارك صباحًا في تل أبيب وبعد الظهر في كفرياسيف. ويا نِعمك وأنت تستمع إلى اميل حبيبي وجمال موسى.

قفلة المظاهرة، أكثر من ألفي طفل من أبناء الكادحين حتى ان مدير بوليس عكا الذي كان مختفيا في إحدى الزوايا المحيطة بالساحة، انسحب وهو يرى الأطفال والشباب مكملي الطريق.

تهتف الجموع في المواكب

                               بشعار حزبنا الأمين

شعبنا الأبيُ لن يحارب

                              وطنًا أشاده لينين

اليوم بسبب الكورونا، وأيضا لأنها الكورونا، كان من الممكن ان تكون المظاهرات جماهيرية ضد حيتان رأس المال وتفشي البطالة، والاتجار بحياة وصحة البشر.

 

أشياء أخرى

ارتأى التلفزيون الإسرائيلي – مكان – أن يقابل عددًا ممن فقدوا أعزاءهم في حروب إسرائيل. خاصة من الدروز والبدو، الذين ينالون الحقوق أكثر من غيرهم بكثير، مثل العراقيب، والجلمة والخيط، وقوانين القومية وكامينيتس كل ذلك بمناسبة عيد الاستقلال.

نشعر مع الذين فقدوا الآباء أو الأخوة، ولكن:

هؤلاء قُتلوا في لبنان وغزة – في حروب إسرائيل العدوانية فمن المسؤول!! ثم: هل المقاومة اللبنانية وهي تتصدى للاحتلال، هل هي – مخربون!! وهل المقاومة في غزة – مخربون -!! اعتمدت على نزاهة – مكان – كما يدعون، لكنني فشلت فشلا ذريعًا.

إنهم فيما أتوه

               ببّغاوات بريئة

 

تغريدة أخرى للسيد وليد جنبلاط

دعا إلى المصالحة بين أهل حوران، وأهل جبل العرب. الصُلح سيد الأحكام. لكنه كعادته: ارفضوا الفتنة التي تقوم بها القيادة السورية!!

والسيد وليد رئيس الحزب الاشتراكي التقدمي، هذا الموقف هو التقاء مع ألد أعداء الشعوب العربية مع اميركا واسرائيل وتركيا ومحمد بن سلمان.

أتخيل ان عظام المعلم كمال جنبلاط، الوطني، المبدئي، الشريف، المناضل تخشخِش في قبره على هيك – تِخِلْفِه – وفي هذه الأيام بالذات.

لكن أحد لم يستجب لوليد في جبل العرب، ولا في حَضَر البطلة، وأهل جبل العرب مواطنون وطنيون سوريون، أبناء وأحفاد سلطان الأطرش قائد الثورة السورية ضد الاستعمار الفرنسي وإخوة لكل الوطنيين الشرفاء.

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب