news-details

الغرب المتنور يخاف من الادب والموسيقى والطب الروسي| د. شكري عواودة

أطلت علينا الفضائيات الغربية الغارقة في العفن الفاشي للنازية الجديدة والمتجددة، تكرر أمامنا إعلام عصور خوالي من الزمن الرديء، حيث دفعت البشرية ثمن آلة الحروب ارواحا بالملايين، كانت للشعوب السوفياتية عامة، والروسية خاصة، حصة الأسد في تقديم ارواح الشهداء دفاعا عن البشرية جمعاء.

حاول الإعلام الهتلري في حينه، كسر شوكة الروس بتلفيق الاكاذيب وصنع الروايات للتأثير على نفسية المقاتلين واحباطهم، حتى قبل اندلاع المعارك، وقد اخفقوا في مهمتهم، وها هم ينطقون كفرا بحظر العلماء والادباء الروس.

التاريخ يعود من جديد بتقنيات العصر الديجتالي والرقمي بمضامين نازية.
لقد وصل الجنون العقائدي بالغرب والقيمين عليه من زعماء الماسونية العالمية والرأسمالية الخنازيرية، والرجعيات المأجورة، في كل مكان، وعلى رأسها "حامية حمى الديمقراطية الشرقاوية"، حكومات اسرائيل المتعاقبة، والحالية على وجه الخصوص.

يطلون بوجوه عابسة وبطون متخمة، وعقول سوداء بسبب الايدز الفكري الذي يعيشونه ليمنعوا وبكل صلف تعليم الادب والشعر والموسيقى الروسية وهي الرائدة في جامعاتهم.

الامر يبدو عرضيا، لكن له مدلولات الهزيمة الثقافية التي تغزو عروشهم ومؤسساتهم الثقافية.
الغريب صمت الأكاديميين الغربيين وطلاب الجامعات وكأن الامر عاديا، وممكن التعايش معه، فلا حراك رافض مسموع او احتجاج على قرار جاهلي اخرق!

إن الادب الروسي بشعره ونثره وشموليته الاجتماعية والديمغرافية، لما فيه من احتضان لكافة ابناء الديانات والقوميات في الاتحاد السوفياتي سابقا وروسيا اليوم، ما يثير حفيظة الاطلسي ورموزه، كيف لا وهو الادب الملحمي المقاوم، الذي يشحن الناس بحب الوطن والانسان بدون تفرقة بين عرق ودين.

اما الموسيقى فحدًث ولا حرج. فقد انتجت روسيا وشعبها العظيم اعرق واصدق وأرق الموسيقيين واصبحت معزوفاتهم رموزا وقمما لا يصلها فكرهم المغلق.

ان منع تعليم الادب الروسي، في بعض جامعات الغرب الاطلسي ومن عزف الموسيقى ذات الاصول الروسية في قاعات وصالات مدن اوروبا وامريكا، لا تشكل انتقاصا من قيمة الموسيقيين الروس وانما كشفا عن عوراتهم غير المستورة، كانت العملية العسكرية الخاصة في حوض الدون الروسي الانتماء المسبب لهذه الهستيريا!

اذا كان الادب والموسيقى الشرقي اوروبية تزعجكم فأحرى بكم ان تتنازلوا عن استعمال لائحة مندلييف للعناصر، لان مؤلفها ايضا روسي عريق يعتز بانتمائه. ومشارط الجراحين وتقنيات العمليات الجراحية الكلاسيكية لان مصمميها علماء روس في مجالات العلوم والطب والفضاء.
مندلييف، وبيختروف، وبافلوف، ولومونوسوف لا يشرفهم ان تستعملوا اكتشافاتهم!

ولتصم آذانكم وJنتم تسمعون ايها الغزاة الاطلسيون: تشايكوفسكي، وشيتساكوفيتس وبروكوفيف، وسترافينسكي وزملائهم لأنهم كتبوا الروائع الموسيقية للبشر الحضاريين، وليس لرعاة البقر او القيادات المترنحة عهرا وتعقيدا امثالكم.

وليتراكم الغبار على عقولكم الفاشية وانتم تقرأون بوشكين وليرمنتوف وتشيخوف ومايكاوفسكي واوستروفسكي ورسول حمزاتوف وآنا احميدوفا، لأن ادبهم بنثره وشعره كتب لمن يستحقه.

وانت يا ابا هانتر بايدين الهاذي والمرتعش، وماكرون المصاب بمتلازمة عقدة الطفولة، وبوريس جونسون الكذًاب المستعمر، وشولتز ربيب النازية الجدية، والدمية المخصية زيلينسكي المتصهين، لا تسحقون الا ريادة حانات العهر والزنى، ونهب ثروات الشعوب، فهذه رياضتكم وهواياتكم المفضلة.

ولو تم فحص الجينوم خاصتكم لوجدوها مليئة بطفرات الانحراف والمتلازمات الشائعة في اطلسكم اللعين.
تبا لكم يا مصاصي دماء الشعوب.
واكاد اقسم واجزم ان نعال عظماء الشعوب الروسية أشرف من اشرفكم.

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب