news-details

انتخابيات (1) - التجمع ودرس حيفا وما بعد حيفا!

عشية انتخابات بلدية حيفا في أكتوبر الأخير، كانت هناك مبادرة لخوض الجبهة والتجمّع الانتخابات بقائمة مشتركة، أيدها جزء من الفرع المحلي واجهضتها القيادة القطرية. كان الاتفاق على قاعدة "ثلثين بثلث"، وبرئاسة الجبهة طبعًا. رفض التجمع التحالف الثنائي، والنتيجة معروفة.

في الأيام العشرة الأخيرة، رفض التجمع التحالف مع الجبهة في قائمة ثنائية، على معادلة ثلثين بثلث (وجرى الحديث عن الأماكن 2 و5 و7) بينما أصرّ التجمع على ما أسماه "الندية". لاحقًا تم التحالف مع الإسلامية، ربما كتحالف "تكتيكي" بهدف دعم مطلب منصور عباس برئاسة القائمة وتحسين موقفه التفاوضي. ورفض الحليفان المغرمان تحويل التحالف الثنائي إلى ثلاثي مع الجبهة. ولكن المناورة التكتيكية استحالت مغامرة استراتيجية.

لقد كانت أولوية الجبهة - حتى صباح أمس الخميس – القائمة المشتركة بمركباتها الأربعة. وكنا مستعدين لدفع ثمن في تراجع المرشح الرابع للجبهة، الرفيق الدكتور يوسف جبارين، ابن أم الفحم وأحد أنشط وألمع البرلمانيين، إلى مكان متأخر. وكذلك الرفيق جابر عساقلة، الوجه النوعي الجديد في قائمة الجبهة والمرشح الوحيد في جميع الأحزاب من أبناء الطائفة المعروفية.

فضّل التجمع أن يكون حطبًا لطعن الحركة الإسلامية في قيادة الجبهة. ومع كامل الاحترام لشخصَي د. منصور عباس ود. مطانس شحادة، أعتقد أنهما – ربما بفعل حداثة العهد وقلة الخبرة – قد وقعا بهذه النزوة التكتيكية في خطأ فادح. سيكون له ما بعده استراتيجيًا، وليس انتخابيًا فحسب.

المهم الآن نجاح القائمتين، والتعاون بينهما. حربنا ليست ضد بعضنا البعض، بل في مواجهة العنصريين والفاشيين، ومن أجل كنس أحزاب السلطة بشتى تلاونيها الصهيونية والتي تحاول "التخييل" في الشارع العربي. علينا إدارة حملات انتخابية حضارية تحترم عقول الناس وتجنّدهم ليوم 9 نيسان وللمعارك القادمة.

وللحديث بقية.

 

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب