news-details

صباح الخير/تلكَ فوقَ الرِّجال..!

     أدَّعي أنَّني واحدٌ من أَكثرِ مَنْ يتابعونَ ما تنشُر أَديباتُنا الفاضلاتُ من شعرٍ وقَصٍّ وخواطرَ ومقالاتٍ في جريدة الاتّحاد، بغضِّ النَّظَرِ عن التَّفاوتِ الإبداعي بينَ هذهِ أَو تلك. ومقالتي هذِهِ  هي كلماتُ قارئٍ عادٍيٍّ أَحَبَّ أن يُقدِّمَ كلمةَ شُكرٍ لكاتِباتٍ ساهَمْنَ في رَفْعِ شأْنِ حركتِنا الأَدَبيَّةِ. فحينَ تقرأُ لِإحداهنَّ تُحسُّ بتلكَ القُدْرَةِ عندَهُنَّ وتتساءَلُ كيفَ ومتى وجَدْنَ الوقتَ الكافي لِلكِتابَةِ وهنَّ مُوزّعاتٌ ما بينَ الالتزاماتِ الاجتماعيّةِ والعملِ في البيتِ وخارِجِهِ! إنَّهُنَ لسْنَ مُتفرِّغاتٍ للعملِ الإبداعي كما هو الحالُ في المُجتمعاتِ السَّبّاقةِ ثقافةً وحضارَةً.

أَعتَقِدُ أَنَّ ما من سَبَبٍ يدفعُهُنَّ الى ذلكَ سوى أَنَّهُنَّ يحملنَ بِذْرةَ الابداعِ منذُ وِلادَتِهنَّ.. فكبِرنَ وكبِرتْ معهنَّ حتّى أَصبحَتْ شجرةً طَيِّبةَ الثِّمار، وهذا هو الأَمرُ الطَّبيعيُّ في أَيِّ مُجتمَعٍ لا يعتَقدُ رجالُهُ أَنَّ للمرأَةِ دورًا غير ذاكَ الَّذي للرَّجُل.

رُوِيَ عنِ الشّاعِرِ بشّار بن برد أَنَّهُ قالَ لبعضِ جُلسائِهِ: ما سمعتُ شعرَ امرأَةٍ إلّا وأَحسَسْتُ ضَعفًا فيهِ... فقيلَ لهُ: وكذلكَ الخَنساء!؟ قالَ: تلكَ فوقَ الرِّجال..

صباحُكم سُكّر     

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب