news-details

رسالة للمقترعين|سهيل عطالله

 

إن خطر أفول نجوم الجبهة في انتخابات بلداتنا إرهاصات شؤم تنذر بويلات شر قد اقترب ليجرد مجتمعنا من خير قد اغترب!!

بعيدا عن الثوابت السياسية والخطابات الوطنية القومية المتشابهة التي تنضوي تحت ألويتها غالبية أحزابنا الفاعلة في هذا الوطن، أجد في خطر أفول الجبهة أفولا لما ناديت به وما زلت من حفاظ على أمن وأمان نسيجنا الاجتماعي طيلة عقود، عملت على امتدادها بداية مربيا ومحاضرا في الثانوية وكلية التربية، لاحقا كاتبا في هذه الصحيفة التي تغرد عنادلها على شرفتي كل صباح.

إن الساعين لإقفال مدارس الجبهة في بلداتنا يريدون لنا ولأولادنا التشرذم والخروج من دائرة حلقات محلقة تجمعنا على وشائج محبة ووعي مجتمعي وطني.

بإقفالنا مدارس الجبهة نرفض تعايشا بين أبناء مجتمعنا ونحرق بهذا عيشا يكتنفه سلام وديمقراطية يشكلان قانون ايمان نردده في أماكن وجودنا لتحلو حياتنا بعيدا عن الفئوية والطائفية والعائلية.

في مدرسة الجبهة التي بدأت تهتز أركانها وأسسها في هذه الانتخابات نشهد هذه الأيام مشاريع بناء لأقفاص تسكنها الجوارح والضواري الطائفية اللعينة المتمادية بمدها والمتماهية مع العائلية البغيضة.

لقد قامت مدارس الجبهة لتحضن وطننا بمسيحييه ودروزه ومسلميه ويهوده في صفوفه وعلى مقاعد واحدة ليشكلوا مجتمعين جبهة واحدة متراصة ضد الوصوليين المعكرين صفو الحياة في كل مكان.

ويلٌ لمجتمع اختار قادته ليكونوا حراسا لأهل التعصب وشوائب العائلية!!

لن تكون أفراح المتعصبين الفائزين مواكب مباهج بل مواكب جنائزية لسلام وديمقراطية نريدها أعمدة نور ومشاعل محبة تقوم عليها حيواتنا داخل بيوتنا وخارجها.

إن تعزيز قوة المناهضين للجبهة هو تعزيز لأهل المآرب والاهواء من تجار المصالح وعشاق الذات.

لقد حان الوقت ان يقف قادتنا في الجبهة أمام المرآة لاجراء حساب الذات والاجابة على سؤال ملح يحمل سؤالين:

هل في نهجهم ما أسهم ويسهم في أفول نجومية الجبهة وتراجعها؟

هل في نهجهم ما أبعد ويبعد الناس عن خطهم وخطاهم؟!

علينا جميعا مسئولية أخلاقية ووطنية أن نجد إجابات وافية لهذين السؤالين المقلقين.

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب