قفشات: اللغة الأم

• هادي زاهر
• 14/01/2019
• نسخ الرابط

كتب: هادي زاهر

* لكي لا يصيبنا ما أصاب الغراب الذي أراد تقليد ديك الحجل

يجرى  في 12/18 من كل عام  الاحتفال العالمي  باللغة العربية ويأتي ذلك بعد ان قررت الأمم المتحدة عام 1973 اعتماد اللغة العربية لغة رسمية من بين اللغات التي تعمل بموجبها المنظمة الدولية، وفي هذا السياق بودنا أن نتطرق إلى هذه اللغة في حياتنا ومدى تأثيرها علينا، نقول بعيدًا عن الموقف السياسي ووفقا لأبحاث العلوم الاجتماعية ان عدم المحافظة على اللغة الأم والسماح للغة الآخر بالحلول محلها، معناه الذوبان في الآخر وفقدان الذات، لان اللغة هي المجموع الكلي للأفكار والاستجابات العاطفية ونماذج السلوك والشعور الذي اكتسبه المجتمع من خلال التوجه او المحاكاة والتعابير الجمالية، كما ان اللغة هي سجل الماضي وديوان الحاضر وعين المستقبل، من هنا فان ابتعادنا عن اللغة الام هو عبارة عن قطع جذورنا وما يحدثه ذلك هو كالشجرة التي تقص جذورها، فتجف وتيبس ويصبح من السهل اشعال النار فيها، لذلك يجب دراسة لغة أخرى شريطة ان لا تحل محل اللغة الام، وإنما كي نعززها، لان تعبئة الذاكرة باللغة الأخرى واهمال اللغة الام يقود إلى ان يستمد الفرد منا نمط حياة الآخر البعيد عن نمط حياة أهله مع ما يحتويه ذلك من عادات وتقاليد، اعراف ومفاهيم ومعتقدات ومشاعر وبالتالي تكون شخصيته قد صبغت بصبغة الآخر وقد يصل به الأمر أن يحتفي بالآخر أكثر مما يحتفي بنفسه وأهله.

إن المفردات اللغوية للآخر التي ترسخ في الوجدان، وتصل إلى حد أن تكون لغة التخاطب اليومي، فانها تشكل المبنى الفكري والشخصي للفرد الذي يقع تحت تأثيرها، لذلك يجب ان نتشبث بلغتنا وتواصلنا مع ثقافتنا وقيمنا وتاريخنا العريق وتراثنا الأصيل حتى لا نذوب في الآخر ونفقد هويتنا الحضارية، ويصيبنا ما أصاب الغراب الذي أراد تقليد ديك الحجل.

* المرور بين قطرات المطر

 اعلن "المعسكر الصهيوني ، أنه سيدعم مقترحات لإلغاء قانون القومية، وبذلك يكون قد تراجع عن قراره السابق القاضي بأنه يجب تعديل القانون وعدم إلغائه، هذا هو الموقف الصحيح، على هذا الحزب أن يتخذ الموقف الصحيح دون ذبذبة إذا أراد ان يتميز وينافس الليكود على الحكم فذلك يقتضي أن تكون له رؤية أخرى في شتى المواضيع، فالتنافس مع الليكود حول المواقف اليمينية لن تجديه نفعا لان المواطن عندها سيصوت لليكود الأصلي، كما ان التهرب من المواجهة الحادة ومحاولة المرور بين قطرات المطر لن تحميه من المطر الذي سيبلله ويجعله يستمر في المعاناة من السعال والرشح اللذين نراهما ملازمين لهذا الحزب.   

• كارثة وطنية

وصف الممثل الأميركي روبرت دي، الرئيس دونالد ترمب، بـ"الكارثة الوطنية التي سنتجاوزها"، وقال في مقابلة مع قناة "سي إن إن": " أعرف هذا الرجل منذ أن كان في نيويورك، وكنت دائمًا أتحاشى اللقاء به، لأنني كنت أعرف (أخلاقه) ومن هو، والآن تمكن الناس جميعًا من معرفته حينما أصبح رئيسًا".  وأضاف: "لم أتخيّل يومًا أن أرى شيئًا بهذا السوء في حياتي لقد رأيت أشياء سيئة في الماضي، لكن هذا الأمر هو من أسوئها". نحن نأمل ان يكون فعلا الجميع قد عرفوا من هو  هذا الكائن.

* اسح امبح امبو

قام ال " فيسبوك" بحجب صفحة يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، لمدة 24 ساعة، بسبب نشره آراء عنصرية، وقد قرن الإرهاب بالإسلام، هكذا بجرة قلم واحدة، ومن ضمن ما قاله: " لن يُصنع السلام أبداً مع الوحوش التي على شكل إنسان، والذين يُعرفون بالفلسطينيين" وهنا نقول مع المثل القائل " رمتني بدائها وانسلت " نحن ندرك تماما بان هذه (الثمرة) سقطت من ذات الشجرة العنصرية، الخطيرة على الاحياء، المسممة للأجواء، المعادية للسلام، التي تريد ما لها وما لغيرها، البشعة في اخلاقها، الجشعة التي لا تشبع ولا تقنع و " اسح امبح المبو الولد طالع لابوه " و " طب الجرة على ثمها بتطلع البنت لامها" نحن نقترح على هذا الصبي أن يحترف مهنة امه في لم الزجاجات الفارغة لبيعها عله، يكف شره عن كل ما حوله.