news-details

كشف المستور في اتفاقية "السلام" العالمية

 

 

زفّت لنا وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية نبأ عقد اتفاق "سلام" بين دولتين "عربيتين" ودولة إسرائيل.

دولتا الإمارات والبحرين، هاتان الدولتان اللتان تملكان قوات عسكرية ضاربة واللتان تشكلان خطرًا على وجود اسرائيل في هذه المنطقة، خاصة انهما كانتا قد خاضتا في الماضي معارك طاحنة ضد إسرائيل، وكان هذا في الوقت التي لم تكن تملك فيه الدول أسلحة متطورة كالتي تملكها اليوم، ونتيجة لهذا التطور الخطير على مستقبل اسرائيل في هذه المنطقة، رأت الولايات المتحدة كطرف محايد جدًا أن تتدخّل لدرء مثل هذا الخطر عن مستقبل ربيبتها والمنطقة، وان تحيّد مثل هذه القوات الضاربة لهاتين الدولتين كي تسلم صديقتها من شرّ مثل هذه القوات المتطورة، حيث أن هذه الأسلحة المتطورة لديهم لا تملكها اسرائيل ولا حتى الدول الكبرى في العالم.

وفي الوقت نفسه تملك هذه الدول قوات مرابطة بشكل دائم على الحدود الاسرائيلية من مختلف الجهات، ولكن الشيء المميز لهذه القوات هو أنها غير مرئية، وحتى لا تعلم بها الدول التي تعمل من داخل أراضيها. لأن هذه القوات تملك أجهزةً متطورة حيث أنّه لا يمكن رؤية هذه القوات نتيجة لمثل هذه الأسلحة التي تملكها، في الماضي كنا نسمع عن "طاقية الاخفاء"، وبعد اكتشاف مثل هذا الأمر عندما سرّب أحد الصحفيين الذي لم يعلن عن اسمه مثل هذه المعلومات الخطيرة، دب الرعب لدى حكام اسرائيل ولذلك طلبوا سرًا ان تتدخل الولايات المتحدة لتكون الوسيط المحايد في مثل هذا الموضوع، خاصة ان ترامب صديق حميم للطرفين. وبعد تدخله هذا استطاع ترامب أن يقنع هذه الدول ان عدوّهم ليست اسرائيل وان اسرائيل المسكينة كان وما زال توجهها هو السلام وفقط السلام وان الذي لا يريد السلام هم قيادات الشعب الفلسطيني الذين يريدون منكم ان تضحوا بأبنائكم وأموالكم لمصالحهم الذاتية ولذلك ليست اسرائيل هي عدوتكم بل هذه القيادة الفلسطينية، بالإضافة إلى ذلك ان الخطر الأكبر هي جارتكم الدولة الاسلامية الشيعية إيران والتي لها مطامع كثيرة في بلادكم، عدا عن حزب الله الشيعي، ولذلك من أجل أن تعيشوا بسلام، وهدوء عليكم توقيع اتفاق سلام مع اسرائيل ضد هذه القوى التي تبتز أموالكم وحتى تريد أرضكم.

هذه الوقائع الخطيرة التي طرحها ترامب أمامهم، على أنّه من خلال هذا السلام ستفتتح بشكل واسع امكانية التطور والازدهار، خاصة عندما يكسبون حليفًا وليس عدوًا مثل إسرائيل، ومن المعروف ان من يحكم دولة اسرائيل اليوم شخصية قوية جدًّا وصاحب يد نظيفة جدًا ويعمل بشكل مثابر ضد الفساد في بلاده الا وهو نتنياهو.

أمام مثل هذه الحقائق وافقت دولتا الامارات والبحرين على عقد اتفاقية "سلام" وانها سوف تسحب جيوشها غير المرئية عن الحدود الاسرائيلية حتّى يعم السلام بين اسرائيل وهذه الدول ولكن شروطهم كانت خاصة وهامة جدًا وهي، أوّلًا ان تكون لإسرائيل كامل العضوية في الجامعة العربية، ووافقت اسرائيل صاغرة على مثل هذا الشرط الهام.

وثانيا والشيء الأهم هو ان تترأس الولايات المتحدة الجامعة العربية في مثل هذه المرحلة الصعبة والحرجة التي تمر بها هذه الجامعة. وهذا الشرط قبلته أيضًا أمريكا ترامب برحابة صدر، وهذا القبول كله من ترامب هو من أجل مصلحة حكام الدول العربية المتصارعة فيما بينها، بحيث أنه هو الوحيد الذي يمكنه ان يوقف مثل هذا الصراع المستمر منذ سنوات طويلة (وشر البلية ما يضحك).

يا أولاد الشرشوحة، متى كنتم مع الشعب العربي الفلسطيني؟ ولا تؤاخذوني يا ناس، والله هاي كلها فشة خلق وعتبي على الرفيق يوسف فرح الي ما فش خلقه قبلي كان ريحني، والله وكنك صاير كسلان ابو فرح ولا ختيرت؟

(عرابة البطوف)

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب