news-details

لأننا مهزومون | سهيل عطا الله

ما أكثر المهزومين في عالمنا العربي!

مخارز الهازمين تفقأ عيوننا أفرادا وجماعات. لأننا مهزومون يسهل على هازمينا استلابنا واستباحتنا!

من الذي أوقعنا في جُب الهزائم؟ أليس نحن؟

نحن الذين متدينوننا يجهلون الدين ويتسلقون سلالمه سعيا لابتزاز المشاعر وإثارة الفتن والإحن لرفض الآخر واحتقاره وحتى كراهيته! نحن الذين يدافع عنا قادة انتهازيون يجهلون فنَّ الدفاع وأصول القيادة!

ونحن – لوجعنا – الذين مات فينا الخير لنخلع عباءة خير أمة أخرجت للناس! لا خير في أمة يأكلها الجوع والجهل والمرض!

سألوا مصريا وعراقيا وسودانيا عن رأيهم في أكل اللحمة؟!

فردّ السوداني: يعني إيه (أكل)؟

وقال المصري: يعني إيه (لحمة)؟

اما العراقي فتلفت حوله ثم قال "يعني إيه رأي"؟

أليست إجاباتهم هذه تدل أن خير أمة أخرجت للناس أمست أمة جائعة جاهلة مقموعة؟!

هكذا نحن.. في عروقنا تتدفق الهزائم فنفقد وقارنا ليتجرأ علينا الآخرون.. نحن الذين تطايرت قيمنا فتحولت لدينا المدارس الى شوارع على امتدادها تنهش أولادنا غيلان الغش بأشكاله والعنف بقبائحه!! نحن الذين يتحاور شبابنا بالسكاكين والرصاص للحفاظ على ثقافة الثأر والتخلف والقبلية!

قال كيسنجر وزير الخارجية الامريكية الأسبق: "المهزوم ليس من حقه أن يفرض شروطه".

هذا الكلام يتبناه رؤساء حكومات إسرائيل عشية كل لقاء مع الفلسطينيين! في كل لقاء يؤكد الإسرائيليون: ليس من كرامة الهازم أن يُجالس مهزوما؟!

ليعلم الفلسطينيون أن مهزوما لا يستطيع أن يهزم هازما قبل ان يهزم المهزوم أسباب الهزيمة: الجهل والأمية وقمع الحكام المهيمنين القابضين على مقدراتنا!

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب